عيوب لا تجزئ في الأضحية ما العيوب التي تمنع الإجزاء في الأضاحي، والعيوب التي تُكره فيها مع الإجزاء، وما الأفضل في الأضحية؟ - مما لا يجزئ: أن يذبح في الهدي والأضحية، العوراء البين عورها، والعمياء، والمريضة البين مرضها، وذات الهزال الشديد، وعرج يمنع اتباع الغنم، وعضب يذهب به أكثر القرن والأذن. وأما أفضلها فهي الإبل، ثم البقر، ثم الغنم، والأسمن والأملح أفضل. أما تمام التفصيل فيما يكره ويستحب، ففي إمكانك مراجعة كتب الحديث والفقه في هذا الباب لمزيد الفائدة. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد 11 ص 405 بإمكانك أن تضحي عن ميتك هل تجوز الأضحية عن الميت ؟ - أجمع المسلمون على مشروعيتها من حيث الأصل، ويجوز أن يضحى عن الميت، لعموم قوله ? صلى الله عليه وسلم - :"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة. وذبح الأضحية عنه من الصدقة الجارية، لما يترتب عليها من نفع المضحي والميت وغيرهما. فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد 11 ص 417 ماذا تعرف عن"الأشهرالحرم"؟ كلنا يعرف الأشهر الحرم وأنها أربعة، لكن قليل منا من يعرف أحكامها وما الواجب على المسلم فيها، وما معنى"فلا تظلموا فيهن أنفسكم"، وهل أحكامها مقتصرة على الجهاد أم هناك أمور أخرى يجب مراعاتها؟ أرجو التوضيح خاصة مع إهمال هذا الموضوع من قبل المحاضرين والخطباء.؟ - الأشهر الحرم كما ذكر السائل أربعة: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، وأما أحكامها فألخصها في الآتي: أنها أشهر حرم، ويشمل هذا أمرين: 1- تحريم القتال فيهن، قال الله تعالى:"يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير"البقرة:217، ولكن ذهب جماهير أهل العلم إلى نسخ هذا الحكم وجواز القتال، ولهم في ذلك أدلة لا تسلم من مقال، وذهب بعض أهل العلم ومنهم عطاء ? رحمه الله - إلى أن الآية محكمة، وأن تحريم القتال باقٍ غير منسوخ، لكن سبق القول أن العمل على خلافه. 2 تحريم الظلم فيهن، وإليه يشير قوله تعالى:"فلا تظلموا فيهن أنفسكم"التوبة: 36، على أن أهل العلم اختلفوا في عود الضمير في قوله:"فيهن"، فقال بعضهم: الضمير يعود على خصوص الأربعة الحرم، وقال بعضهم: إنه عائد على كل الأشهر، وإنما نص الله ? تعالى- على الأربعة لزيادة شرفها وفضلها، وعلى كل حال فالآية دالة على تحريم الظلم في الأشهر الحرم. * اشتمال هذه الأشهر على فضائل وعبادات ليست في غيرها، وهي مشهورة ولذا سأكتفي بالتذكير بها: - الحج، فأفعال الحج كلها تقع في ذي الحجة. - كما يشتمل ذو الحجة على الليالي العشر التي أقسم الله بها، وتسمى عشر ذي الحجة. - يوم عرفة وهو أفضل أيام العشر، ويشرع لغير الحاج صيامه. - كما تشتمل هذه العشر على عيد الأضحى، ويشرع فيه الأضحية. - يشرع صيام شهر الله المحرم، فقد أخرج مسلم 1163 وغيره من حديث أبي هريرة ?رضي الله عنه - أن النبي? صلى الله عليه وسلم - قال:"أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم"، ويتأكد صيام يوم العاشر مع يوم قبله أو بعده كما ثبت في الصحاح، البخاري 2004، ومسلم 1130 وسنن الترمذي 754، وأبو داود 2446 وابن ماجه 1737 من حديث ابن عباس وغيره، وبالله التوفيق. الشيخ ناصر بن محمد الماجد.