سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اختتام أعمال المنتدى العربي - الياباني . القصيبي : اليابان ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية ومنطقة التجارة العربية الحرة من أبرز مشاريع التكامل الاقتصادي
لفت وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي إلى أن فكرة منتدى الحوار العربي ? الياباني بادرة من اليابان تؤكد حرصها واهتمامها بالمنطقة العربية. وأشار إلى انه في هذا الإطار أولى المنتدى في اجتماعات دورته الثالثة التي اختتمت أمس في الرياض اهتماماً اكبر بالقضايا العربية ومنها قضيتا فلسطين والوضع في العراق، وركز على دعمهما، معرباً عن أمله في أن يتحسن الوضع فيهما بعد الانتخابات المقررة. وأكد القصيبي ل"الحياة" أن اليابان تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية بعد الولاياتالمتحدة، ومن المتوقع أن يبلغ حجم التبادل بينهما نحو 10 بلايين دولار، علماً أن المملكة تصدر إلى اليابان 25 في المئة من حاجاتها النفطية. وقال القصيبي في مؤتمر صحافي مشترك عقدته وفود السعودية ومصر واليابان إن فكرة توسيع المشاركة من قبل دول عربية أخرى" واردة لكن اليابان ارتأت أن تكون محدودة ومقتصرة على الدول الثلاث حالياً لوضع اسسها واطرها وتوجهاتها، آملاً أن يضم المنتدى مستقبلاً الدول العربية كلها". وأفاد وزير الاقتصاد أن قضية التدريب بحثت باهتمام في المنتدى، وان اليابان تبنت خططاً محددة لدعم التعاون مع الدول العربية، وسينشأ قريباً مركز في جدة لتدريب السعوديين على صيانة السيارات يستوعب 400 طالب، ويخرّج كوادر مؤهلة، إضافة إلى أن اليابان تستقطب سعوديين يدرسون ويتدربون على أرضها. وفي ما يتعلق بالاستثمار الصناعي المشترك، أوضح القصيبي انه يعتمد على البيئة الاستثمارية في الدول المضيفة، كذلك الحال بالنسبة لرجال الأعمال اليابانيين الذين يبحثون عن بيئة محفزة ومهيأة، مشيراً إلى أن اليابان من اكبر الشركاء للسعودية، وضرب المثل بمشروع عملاق للبتروكيماويات في رابغ بين شركتي ارامكو وسوموكومو، إضافة إلى مشاريع مشتركة مزمعة في مجال تحلية المياه سيعلن عنها قريباً. ووصف القصيبي بدء تطبيق اتفاق منطقة تجارة حرة عربية كبرى قبل أيام بأنه من ابرز مشاريع التكامل الاقتصادي العربي، آملاً أن يسهم في إزالة العوائق الجمركية في ما بينها، وهي بالتالي ستفرز سوقاً مشتركة ضخمة" هي من أفضل ما تقدمه القيادات العربية للأجيال القادمة" وتناول رئيس الوفد الياباني رئيس الوزراء السابق هاشيموتو أهمية إقامة منطقة تجارة حرة" وانها كانت موضع بحث في اجتماعات سابقة، داعياً الأطراف كلها للعمل على تحقيقها"، وأوضح أن اليابان بذلت جهوداً ضخمة ودعماً كبيراً للعراق بلغ 600 مليون دولار و 60 مليوناً للدولة الفلسطينية. بدوره أشار رئيس الوفد المصري مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين إلى أن المنتدى تطرق إلى التعاون بين جامعات الدول الأعضاء لإقامة برامج تدريبية في مجال التكنولوجيا وبحث إمكان إنشاء جامعة مشتركة.