افتتح وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال المنتدى السعودي الياباني بمناسبة مرور 60 عاماً على العلاقات بين المملكة واليابان المهندس عادل بن محمد فقيه ، في العاصمة اليابانيةطوكيو اليوم ، أعمال مجلس الأعمال السعودي الياباني المشترك ، بحضور صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية المشرف العام على المنتدى السعودي الياباني بمناسبة مرور ستين عاما . وأوضح رئيس الوفد في كلمة له بهذه المناسبة أن المملكة العربية السعودية واليابان ترتبطان بعلاقات تاريخية تقوم على أسس راسخة ومتينة ، مؤكدًا أنها شهدت تطورًا كبيرًا خلال العقود الستة الماضية ، خاصةً بعد أن وقع البلدان اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بينهما في عام 1975م ، حيث تعد المملكة أكبر مصدر للبترول لليابان ، وتعد اليابان من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة. وأكد الدكتور فقيه ، أن صانعي سياسة المملكة الاقتصادية مدركين الحاجة الماسة إلى نموذج تنموي جديد يعيد توجيه اهتمامنا نحو " اقتصاديات الكفاءة" ، حيث ظهر جليًا في الأهداف العامة لخطة التنمية العاشرة، التي ركزت في أهدافها على الكفاءة، والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وزيادة إنتاجية الاقتصاد ورفع طاقته الاستيعابية. وأفاد أن اليابان احتلت المرتبة الخامسة من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة ، مؤكدًا حرص المملكة جذب المستثمرين اليابانيين ، لمشاركتنا رحلتنا التنموية بعيدة المدى، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة لبلادنا ، مؤكدًا أن نهج المملكة التنموي الجديد الذي ركزت عليه خطة التنمية العاشرة . وجدد رئيس الوفد الدعوة للمستثمرين اليابانيين ومواصلة الشراكة المعهودة في العقود الستة الماضية ، من خلال إنشاء المزيد من المشروعات الاستثمارية في المملكة، ومواصلة تطوير معاهد التدريب المتقدمة، وبذل الجهود لاستمرار نقل التقنية والخبرة اليابانية . من جانبه وصف معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان ، المملكة بالخيار الأمثل للمستثمر الذي يبحث عن تأسيس قواعد استثمارية مستدامة في المنطقة وعالميًا . وأشار إلى أن المملكة قدمت من خلال العاميين الماضيين بيئة استثمارية مستدامة في المنطقة وعالميًا ، حيث بدأت من توقيع وتبسيط الإجراءات في الحصول على التراخيص التي لا تتجاوز أيام قليلة ، وانتهت بتطوير فرص استثمارية في قطاعات جوهرية مثل الصحة والنقل وقطع الغيار الصناعية والصناعات التحويلية,لافتاً ، إلى أن عام 2013 م قد سجل قيمة مهمة لرصيد الاستثمار الخارجي المباشر من اليابان في المملكة العربية السعودية ، حيث بلغت 3,906 مليون دولار، ما يمثل زيادة بنسبة ثمانية أضعاف عن عام 1996، وأربعة أضعاف عن معدل القيمة العالمية. من جانبه ألقى وزير الدولة الياباني للاقتصاد والتخطيط دايشيرو ياماغيوا كلمة أكد خلالها ، أن العلاقات مع المملكة العربية السعودية مهمة ، وهي أكبر مصدّر للنفط الخام ، ولدينا الكثير من فرص التعاون في عدد من المجالات المختلفة ، مؤكدًا تعزيز التعاون وتقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين. إثر ذلك تم عرض مرئي يستعرض الاستراتيجيات الجديدة للاستثمار في السعودية. عقب ذلك دشن رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال المنتدى السعودي الياباني بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات السعودية اليابانية ، بحضور سمو المشرف العام على المنتدى السعودي الياباني بمناسبة مرور 60 عاماً ، المعرض المصاحب للأعمال المجلس " معرض استثمر في السعودية" . وشارك في المعرض أكثر من 18 جهة حكومية وغير حكومية من كبرى الشركات السعودية ، بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الياباني ، لتعريف المشاركين في المنتدى بإجراءات ومناخ الاستثمار في المملكة ، وإبراز الحوافز التسهيلات لجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى المملكة ، إلى جانب إجراءات تسجيل الشركات بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. حضر حفل التدشين عدد من الممثلين الحكوميين وممثلي الشركات المهمة في اليابان.