بين أوراق الجوهر ورؤية كالديرون، وبين انطباع المبتدئ في علم الكرة والخبير بها، هناك من يشك في التأهل إلى برلين كما أن هنالك من يزال متفائلاً بأن ما تحقق في أميركا لن يصبح إعجازاً في تاريخ صعب التكرار. ففي أي نظرة نحو المنتخب وصوبه هناك من هو مع الجوهر، وهناك من ارتضى الضد في ما بين الحالتين، الواقع يؤكد أن مسيرة برلين، لا يمكن أن تأتي سهلة مبسطة، بل مهمة تحتاج إلى عمل صحيح جاد، يلغي عشوائية الدوحة وأرقامها. عمل جاد ترتكز بنوده على منطقة، لا على أسماء نجوميتها لا تتجاوز مستندات الجوهر ومستندات الجوهر، لن أكون قاسياً إذا ما قلت إنها عمق المشكلة. الأخضر خسر في دوحة قطر والخسارة وأسبابها أحاطت بمحمد نور أكثر من أن تحيط بالحقيقة ذاتها وهذه الحقيقة التي غُيبت وغابت، أخشى أن تأتي أمام الكوريين والكويتيين، ومن معهم، أكثر ألماً وأكثر حزناً وأكثر مرارة. نعم هذا ما نخشاه على منتخب وطني، قواه متوافرة لكن وسائله "مهمشة"، وأركز على الوسائل لأنها وبكل أسف، ارتمت في أحضان الكبار الأربعة ونجومهما، فيما تجاهلت أسماء هناك في هجر والرائد وحتى التهامي. أسماء كروية في أندية الظل، أقسم أن عيون الجوهر ومعرفته لم تحاول ولو مرة، الوقوف عندها لسبب أن الفهم الصحيح لبناء منتخب وطني ما زال قاصراً. وعموماً سنظل نكتب ونطرح ونقسم ونجمع والناتج كما أعرفه وأنتم معي سيسيل من مداد أقلامنا بلا معنى لأن أسماء ناصر وإدارته فوق أي ناتج ونتاج وحقيقة. هذا بالنسبة للمنتخب، أما بالنسبة لمثل حالة الحوسني، فصدقوني أنها قمة المأساة... وأقول قمة المأساة لأن الحكام بها أضحوا "حلاقين" مثلهم مثل المتخصصين في ترتيب شعر الموضة بل وأفضل، لأنهم يمارسون هذه المهنة على الهواء مباشرة. - فيا سادة يا كرام، عدلوا قراراتكم حتى لا نصبح أضحوكة أمام الآخرين، والآخرون الذين يتصيدون أخطاءنا في هذا الزمن ما أكثرهم.