لن أقسى على الدعيع بذريعة ثلاثية كنت مثلكم أتوقعها ولم أستبعدها.. كما أنني أرفض الزج بنور ومن معه من أولئك النجوم الذين يحملون الاحتراف كصفة ويرفضوه كواقع ملموس بحجة أن الأخضر عاد من دوحة قطر كما أتى إليها. أقول لن أقسى ولن أزج لا بحارس بات يحتضر ولا بنجم وسط يمارس مهنته بتكرارية ما يقدمه في حواري مكة بقدر ما أقول كما يقول المنطق بأن المحترم جداً ناصر الجوهر الجزئية الثابتة التي بها ومنها أضحى الأخضر مبتوراً لا يقوى على الحراك. ففي ثلاثية البحرين كما في ثنائية الكويت الجوهر بمنهجه واختياره ومجاملته التي لم اعتد هضمها هو باختصار من رسم الحلم في برواز الحزن والأمل في صورة الألم.. بل وهو بمفرده المرتكز الفني الذي صاغ عادية أسماء مشاركتها تعني له شيئاً أكبر من المنتخب وهذه هي الحقيقة. أسماء هناك تحترق روحاً كي تأخذ أمكنتها وأخرى تموت انهزاماً يمدها ناصر بمقترح وإشارة واستشارة في ما بينها كالديرون ينفد كأداة لهذا لزاماً أن نخسر وطبيعياً ننهزم ومنطقياً لا بد من أن نعود إلى الرياض مثقلين بالانكسار. ما حدث للأخضر من نتاج لن يكون نهاية المطاف بل لن نتعاطاه على أنه "كارثة" لكننا مع ذلك النتاج المؤلم لا بد لنا من أن نسأل فقط والسؤال حق مشروع تجاه منتخب نحبه إلى أي مدى أضحى ناصر مهماً في أجندة الأخضر؟ ... هل نجح في مهامه هل صاغ جديداً؟ ... هل نحن وجدنا في أوراقه ما يوحي بأن هؤلاء الذين وضعهم "استراتيجيات" هم فعلاً من يستحق أن يرتدي الشعار في مهمة لها أكثر من حساب ولها أكثر من معنى ولها أكثر من بعد؟ جميعاً نحترم تاريخ الدعيع ولكننا نثمن عطاء الشلهوب ومع الاحترام الحقيقة تؤكد أن هيبة الكبار في معادلة ناصر ثمينة كي يبقى تحت الضوء فيما لا يهم بأي محصلة يخرج بها حامل اللقب.. إنها قناعتي في ناصر أما كالديرون فلا مجال كي أضع على عاتقه المشانق لأنني وكما هم على امتداد الوطن، لا نزال نردد.. فاقد الشيء لا يعطيه.. وسامحوني.