يتضمن عدد تشرين الأول (أكتوبر) من مجلة «العربي» الكويتية ملفاً عن المفكر الكويتي الراحل خلدون النقيب بعنوان «خلدون النقيب... حلم التنوير العربي»، ويتناول مشروع النقيب من زوايا عدة وعبر رؤى كتاب ومفكرين عرب بارزين ومنهم: محمد جابر الأنصاري، خير الدين حسيب والطاهر لبيب وعبدالمالك التميمي. ويخصص رئيس تحرير المجلة الدكتور سليمان العسكري مقاله الافتتاحي لتحية النقيب، مؤكداً أن الدعوة لمراجعة أفكاره ليست دعوة للاحتفاء بسيرة ومشروع أكاديمي ومفكر وعالم اجتماع رفيع المستوى فقط، بل أيضاً دعوة للتعرف على منظومة فكرية عقلانية تنحاز لقيم النهضة العربية. وفي العدد كذلك مقال للباحث المصري عماد عبداللطيف بعنوان «ملامح التحول من بلاغة السلطة إلى بلاغة الجمهور»، واستطلاع مصوَّر من مدينة روندة الإسبانية كتبه ابراهيم المليفي وصوَّره حسين لاري ويرصد واقع هذه المدينة وتفاعل أهلها مع موروثهم العربي الأندلسي، ومقابلة مع الأمين العام لمؤسسة «أصيلة» محمد بن عيسى أجراها الكاتب المغربي عبدالرحيم العلام حول هذا المنتدى الثقافي المهم والدور الذي لعبه في خلق الإمكانات الثقافية كوسيلة حاسمة في التنمية الاجتماعية. وفي زاويته «ثقافة الكترونية» يتناول الروائي المصري ابراهيم فرغلي الدور الذي لعبته المرأة العربية عبر «الإنترنت» في رصد الفساد ومتابعة أحداث الانتفاضات العربية، متأملاً تناقض دلالة هذا الدور المهم للمرأة مع القيم الذكورية في معظم المجتمعات العربية. ويتضمن العدد مقالاً للأنثروبولوجي المصري أحمد أبو زيد بعنوان «دروس من سكان الفضاء»، يحلل طبيعة دور التحولات الاجتماعية التي مرت بها الثقافة الغربية عقب ثورة 1968، وتأثيرها في المجتمع والأدب. ويكتب شوقي بزيع قراءة نقدية لرواية أحمد الدوسري «ابن زريق البغدادي»، بينما تكتب ريتا عوض حول العلاقة بين الشعر وفن التصوير بوصف هذه العلاقة كانت واحدة من أهم القضايا الجمالية التي تناولتها الكتابات النقدية الغربية منذ العصر الكلاسيكي. وتضمن العدد ترجمة لعدد من قصص الكاتب الاميركي اللاتيني خوليو كورتاثر أنجزها الشاعر المصري أحمد يماني ناقلاً اياها عن اللغة الاسبانية مباشرة وتعكس هذه القصص ملامح العالم السردي الذي أسسه هذا الروائي الكبير.