أشادت وكالة الأنباء اليمنية امس بما قامت به مجلة العربي الكويتية من استطلاع شمولي لمنطقة تريم اليمينة . التفاصيل : يزدهي عدد شهر نوفمبر المقبل من مجلة العربي الكويتية ذائعة الصيت باستطلاع مصوّر بعنوان "تريم عطر الحضارمة"، رسم فيه قلم الشاعر والكاتب أشرف أبو اليزيد وجه تريم الحضاري والثقافي والتاريخي بأبهى ملامحه. ويطوف الاستطلاع بمكتبات تريم وعماراتها وفنونها ويتناول دورها التنويري في التاريخ الإسلامي. وقال أبو اليزيد إنه جاء إلى اليمن في أجواء مقلقة فالإعلام "المدجج بالمبالغات سكب الكثير من الشائعات،فيكاد من يسمع الأخبار- حين كنا هناك- يظن أننا لن نعود من اليمن! كانت البلاد آمنة لدرجة مذهلة، هادئة لدرجة قياسية". ويرى أن الأمن الحقيقي كان "في احتضان اليمنيين الحضارم للآخر الزائر الضيف العربي والأجنبي على حد سواء. عطر الحضارمة يكمن هنا، في التواصل الإنساني عبر الثقافة والمعرفة، عبر السفر والاتصال، كانوا ولا يزالون رحالة، وكانوا وسيظلون رسلاً لقيمهم، دون أن ينكروا على الآخرين عشقهم لثقافتهم النوعية والمختلفة". وسيضم عدد المجلة أيضاً، وفي زاوية وجهاً لوجه، على حوار بين الروائي والقاص العراقي المقيم في اليمن الدكتور شاكر خصباك والروائي اليمني علي المقري. وهناك ملفات عن الشاعر أحمد السقاف وقصص الخيال العلمي. ويكتب حسن حنفي وجورج طرابيشي عن محمد عابد الجابري،وإبراهيم فرغلي عن المفكر الكويتي الراحل أحمد البغدادي،وجابر عصفور عن عفيفي مطر. وفي حديث الشهر يكتب رئيس تحرير المجلة الدكتور سليمان إبراهيم العسكري عن قضايا الإعلام فيقول إن "الباحث عن أسباب افتقار المصادر العربية للأنباء لا يتوه كثيرًا في العثور عليها". ويضيف"فنحن نعاني في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب من غياب للجدية في البحث عن المعلومات والحصول عليها، ناهيك عن نشرها. لقد أصبحت الصحافة تكتفي بقشور الأخبار التي لا تغني ولا تسمن، وطغت الصحافة الصفراء بفضائحها وجرائمها ونماذجها على كل ما عداها. وأصبح صناع الحدث العربي هم كتيبة من الخارجين على القانون، والمتاجرين بالأقوات، ومرتكبي الجرائم، في عصر أصبحت الشهرة فيه محكا للحكم على القيمة، والقيم".