يؤكد تقرير صادر من السلطة الفلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت في مدينة القدس الشريف 25 اعتداءً تم توثيقها وكلها كانت ضد الأهالي العرب الذين يسكنون في هذه المدينة المقدسة، وذلك عن طريق اجبار المواطنين الفلسطينيين بقوة السلاح على هدم منازلهم.. بأنفسهم، بكل ما يترتب على ذلك من تشريد أهلهم وجعلهم يعيشون بدون مأوى، والهدف من ذلك بناء قوات الاحتلال الإسرائيلية المزيد من الوحدات الاستيطانية ليسكنها اليهود، ليس هذا الهدف وحده، وإنما يتلازم مع هذا الهدف هدف آخر يرمي إلى تفريغ القدس الشريف من أصحابها الفلسطينيين الأصليين، ويواصل التقرير الفلسطيني كلامه بقوله ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها بعدوانها باحتلال سطح بناية في حي بطن الهوى في بلدة بسلوان التي تقع في مقابل البؤر الاستيطانية اليهودية المعروفة باسم «بيت يوناثان» بهدف حماية المستوطنين بها ومشاركتهم في الاعتداء على أهالي الحي بعد أن أوضح التقرير الفلسطيني ان المستوطنين اليهود المحتلين لمساكن عائلات حنون وغاوى والكرد بحي الشيخ جراح يواصلون العدوان على أهل الحي بهدف الضغط عليهم لاجبارهم على ترك حيهم عن طريق تهجيرهم منه. أوضح تقرير السلطة الفلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بالاعتداء على أربعة مساكن في سلوان وصور باهر ومارست الإرهاب على أصحابها باعتقال ابنائها وفرض غرامات مالية كبيرة عليهم، كما قامت في نفس الوقت بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية مما أدى إلى اقتلاع وتدمير حوالي 100 شجرة مختلفة منها شجرات للزيتون واللوز والمشمش وتين في مزارع الشيخ جراح.. هذا الفساد الفكري الذي يعلنه دان مريدور نائب رئيس الوزارة الإسرائيلية عبر الاذاعة الإسرائيلية يتناقض مع أحكام القانون الدولي العام الذي يحرم بصورة قاطعة الاستعمار وبصفة خاصة الاستعمار الاستيطاني الذي يتجسد اليوم بالمستوطنات اليهودية التي تسمى أيضاً بالمستعمرات الاستيطانية. وأوضح فريق المراقبة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ان لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية اعتمدت مخططاً استيطانياً يهودياً لبناء 13 وحدة استيطانية على حساب مساكن وممتلكات الفلسطينيين بعد مصادرتها في أم هارون والشيخ جراح على أراض وقفية تعود لآل السعدي، ولآل المغربي، ولم يغفل التقرير الفلسطيني، القول بأن مستوطني البؤرة الاستيطانية في «بيت اوروت» احتفلوا بوضع حجر الأساس لبناء 24 وحدة استيطانية يهودية والبدء بشق شارع في الموقع على حساب عائلة استبيتاني في حي الطور، كما أوضح التقرير الفلسطيني ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعتزم إعداد مخطط لتحويل أراضي مطار قليديا إلى منطقة صناعية، كما أضاف تقرير السلطة الفلسطينية ان اللجنة المحلية للبناء والتخطيط في بلدية الاحتلال الإسرائيلي صادقت على مخطط يرمي إلى بناء 154 وحدة استيطانية يهودية على أرض شعفاط وأرض حنينا.. لم يقف العدوان الإسرائيلي عند حدود بناء المستوطنات اليهودية بكل مظاهر الإرهاب والعدوان للفلسطينيين ودفعها إلى ذلك الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الذي منع صدور قرار إدانة إسرائيل بالعدوان والإرهاب في التوسع ببناء المستوطنات اليهودية نقول لم تكتف إسرائيل بهذا العدوان والإرهاب وإنما لجأت أيضاً إلى وضع الحواجز بهدف فرض الحصار على المسجد الأقصى الشريف بهدف منع المصلين يوم الجمعة من الوصول إليه للصلاة فيه، بتمركز جند إسرائيل عند هذه الحواجز الثابتة في كافة مداخل مدينة القدس ومداخل البلدة القديمة وأزقتها. قابل هذا التقرير الفلسطيني تصريح لنائب رئيس الوزارة الإسرائيلية دان مريدور بقوله ان الفلسطينيين يحققون انجازات كبيرة في العالم مما يفرض على إسرائيل رفع خطة مناهضة لهم، وأوضح دان مريدور نائب رئيس الوزارة الإسرائيلية ان العمل الاستراتيجي الإسرائيلي يجب أن يضرب العمل الاستراتيجي الفلسطيني، وظهر لأول مرة رؤية إسرائيل من كلمات دان مريدور نائب رئيس الوزارة الإسرائيلية من قوله الذي اذاعته الاذاعة الإسرائيلية، وجاء فيه بوضوح «ينبغي علينا أن نعرض هدفاً سياسياً واضحاً يقضي بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وضم الكتل الاستيطانية اليهودية إلى إسرائيل». وأكد في حديثه للاذاعة الإسرائيلية ان إسرائيل لن تجمد أعمال الاستيطان في القدس ولن توافق على العودة إلى حدود عام 1967م، وأخذ نائب رئيس الوزارة الإسرائيلية دان مريدور يؤكد ان المساعي الفلسطينية لإقامة دولة على أساس حدود 1967م مساعٍ غير مقبولة من إسرائيل، مدعياً ان العالم أقر بحق إسرائيل في امتلاك مستوطناتها على أراضي الضفة الغربية وبالقياس يتم امتلاكها للمستوطنات اليهودية في القدس. هذا الفساد الفكري الذي يعلنه دان مريدور نائب رئيس الوزارة الإسرائيلية عبر الاذاعة الإسرائيلية يتناقض مع أحكام القانون الدولي العام الذي يحرم بصورة قاطعة الاستعمار وبصفة خاصة الاستعمار الاستيطاني الذي يتجسد اليوم بالمستوطنات اليهودية التي تسمى أيضاً بالمستعمرات الاستيطانية مما يجعل ما يقوله من دعم العالم للاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل إدعاءً كاذباً سفهه وكذبه فقهاء القانون الدولي العام الذين أجمعوا على أن ما تمارسه إسرائيل هو استعمار استيطاني بالمستوطنات اليهودية أما ان تتخلص منها إما أن تمثل أمام محكمة الجزاءات الدولية لعدوانها الإرهابي على الشعب الفلسطيني، وكون الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدامها الفيتو لحماية إسرائيل من العقاب الدولي لما تقوم به من استعمار استيطاني من خلال المستوطنات اليهودية تحت ضغط الدهلزة الصهيونية فإن القيادات في كل من تل أبيب وواشنطون يجب أن يمثلوا أمام العدالة الدولية لتحكم عليهم محكمة الجزاءات الدولية في لاهاي على ممارسة العدوان والإرهاب الإسرائيلي بالمستوطنات والدعم الأمريكي لهذا العدوان والإرهاب بحماية الاستعمار الإسرائيلي الاستيطاني.