سيطر الجيش في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية على موقعين مهمين لمتمردي حركة"أم 23"هما كيوانجا وروتشورو أول من أمس، وذلك بعد معارك عنيفة قُتل خلالها جندي تنزاني ينتمي إلى قوة الأممالمتحدة. واشتعل القتال على جبهتين في إقليم شمال كيفو المضطرب، الأولى الجمعة والثانية السبت. وتواصلت المعارك أول من أمس، بين الجيش الكونغولي والمتمردين، الذين أفادت السلطات الكونغوليةوالأممالمتحدة بأنهم يتراجعون. وتملك قوة الأممالمتحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية والمكلفة حماية المدنيين ودعم الجيش، قاعدة كبيرة في كيوانجا لجأ إليها عدد كبير من النازحين. وأورد بيان لقوة الأممالمتحدة أن"جندياً دولياً قضى الأحد إثر معارك ضد أم 23 في كيوانجا"من دون أن يحدد جنسية الضحية. وصرح رئيس البعثة الدولية مارتن كوبلر:"إنني حزين جداً لهذا النبأ المأسوي. لقد قضى هذا الجندي فيما كان يحمي المدنيين في كيوانجا". في المقابل، أعلنت"أم 23"في بيان انسحابها من كيوانجا"من دون معارك"، متوعدةً بالانسحاب من مفاوضات السلام في كمبالا، في حال لم تؤد الوساطة من أجل الحوار إلى"وقف فوري للأعمال الحربية". وتعهد المتمردون بشن"هجوم مضاد واسع النطاق على كل مواقع الأعداء". من جهة أخرى، وفيما كانت المواجهات مستمرة في محيط كيوانجا، تمكن الجيش الكونغولي من السيطرة على مدينة روتشورو. وقال حاكم إقليم شمال كيفو جوليان بالوكو إن"روتشورو سقطت لتوها بين أيدي القوات المسلحة الكونغولية. وقع بعض المعارك لكن المتمردين فروا". من جهة أخرى، أعلن حاكم غوما عن"وجود مقبرتين جماعيتين"على الجبهة الأولى التي فتحت الجمعة في كيبومبا حوالى 25 كلم شمال غوما، مطالباً ب"تحقيق دولي لتحديد المسؤوليات". وأكد ضابط في الجيش الكونغولي أن الجيش سيطر على كيبومبا، لكن ضابطاً في قوة الأممالمتحدة لإرساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية نفى هذه المعلومات، مؤكداً أن الجيش لم يبسط سيطرته على المدينة لكن"هناك حالات فرار كثيرة في صفوف متمردي حركة أم23 في المنطقة". وتعذر الاتصال بحركة التمرد للحصول منها على تعليق على هذه المعلومات.