أعلنت حركة"طالبان"الأفغانية أمس، أن باكستان لم تنفذ حتى الآن وعدها بالإفراج عن الرجل الثاني السابق في الحركة الملا عبد الغني برادار الذي كان اقترح استئناف محادثات السلام مع كابول، مشيرة إلى أن حالته الصحية تتدهور في السجن. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد:"تحدثت إسلام آباد عن إطلاق الملا برادار، لكنه في الواقع ليس رجلاً حراً بعد. ونطلب توضيح المسألة وإطلاقه لدواعٍ إنسانية في أسرع وقت". وصرح الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بأن"حرية برادار ما زالت مقيدة، وحكومتي تحاول الوصول إلى رقم أو عنوان للاتصال به، لذا نطالب إسلام آباد بالتعاون معنا في هذا المجال". وأضاف:"على رغم أنني شكرت رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف على وفائه بوعده آمل باتخاذ خطوات أخرى تكون مثمرة بالنسبة إلى عملية السلام." وأعلنت باكستان في 21 أيلول سبتمبر الماضي أنها أطلقت الملا برادر في طار المساعي المبذولة لدعم المصالحة الأفغانية، لكنها لم تقدم معلومات عن مكانه، على رغم تسريب معلومات عن نقله إلى منزل آمن في مدينة بيشاور القبلية شمال غربي باكستان المحاذية للحدود مع أفغانستان. ولاحقاً، نقلت قناة"سما"عن مصادر في وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد لن تسلم برادار إلى كابول، بل سترحله إلى تركيا أو السعودية. وكان الملا برادر، الصديق المقرب من زعيم"طالبان"الأفغانية الملا محمد عمر اعتقل في كراتشيجنوبباكستان عام 2010، ولا يزال موضع احترام قادة ميدانيين، لكن لا يعرف مدى تأثيره عليهم بعدما أمضى سنوات في السجن. على صعيد آخر، قتل 3 شرطيين أفغان على الأقل وجرح 4 أشخاص آخرين لدى تفجير انتحاري سيارة مفخخة قادها، في منطقة غرشيك بولاية هلمند جنوب تفغانستان، تبنّته حركة"طالبان". وأعلنت شرطة الولاية أن التفجير الذي تبنته"طالبان"استهدف آلية للشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 11 من مسلحي الحركة في عمليات مشتركة نفذتها قوات أفغانية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات ننغرهار وكابيسا وبقلان وغوزان وقندهار وزابول وميدان وارداك ولوغار وغزني وهيرات وهلمند ولقمان وفرياب وأروزجان وباكتيا.