جدد متمردو افريقيا الوسطى تهديدهم بدخول العاصمة بانغي، فيما حذر وزير من خطر اندلاع"ثورة في القصر"الجمهوري، إن اقتصرت الضغوط الدولية على الرئيس فرنسوا بوزيزي من دون المتمردين. واتهم الناطق باسم متمردي"سيليكا"إريك ماسي السلطات بارتكاب تجاوزات ضد المدنيين والقريبين من المتمردين، قائلاً:"ندعو القوات الافريقية لحفظ السلام، الى التدخل فوراً في العاصمة لوقف الممارسات وقتل المعتقلين، أو ألا تمنعنا من القيام بذلك". ويشير ماسي بذلك الى القوات التابعة لدول غرب افريقيا المنتشرة في افريقيا الوسطى لإحلال الاستقرار. واعتبر أن"جدية وعود فرنسوا بوزيزي ليست حقيقية"، وذلك بعد إعلان الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي توماس بوني يايي إثر لقائه بوزيزي، أن الأخير ابلغه استعداده لحوار مع المتمردين"يقود الى حكومة وحدة وطنية"، كما تعهد الامتناع عن الترشح عام 2016، لدى انتهاء ولايته الرئاسية. وأشار ماسي الى انه تحدث مع يايي، ليتدخل من اجل حماية مؤيدي"سيليكا"في بانغي. وأضاف:"وجب عليّ ابلاغه بالوضع الانساني البالغ الخطورة في بانغي، وبوزيزي وزع سواطير ورشاشات جديدة على ميليشيا الدفاع الذاتي التابعة له". وشكك مارتن زيغيلي، أبرز معارض في افريقيا الوسطى، في تعهدات بوزيزي، مشيراً الى انه"يقطع وعوداً ولا يفي بها". وقال زيغيلي الذي هزمه بوزيزي في انتخابات 2005 و2011 ان الأخير أعلن بعد استيلائه على السلطة"عام 2003، انه لم يأتِ ليبقى وترشح للرئاسة عام 2005، وخلال الحوار السياسي الشامل عام 2008 بين المتمردين والمعارضة والسلطة قطع وعوداً لم يفِ بها. هناك مشكلة صدقية". لكن زيغيلي أيد حواراً سياسياً، معتبراً ان"لا حل عسكرياً للأزمة". في المقابل، حذر وزير ادارة الاراضي جوزيه بنوا من ان"الرئيس قدّم تنازلات وأعطى كل الضمانات، لكن يجب ألا تكون الضغوط أحادية. المتمردون ينهبون ويقتلون ويطالبون. الضغوط الأحادية توجد تصلّباً في النظام، وهذا قد يؤدي الى ثورة في القصر"الجمهوري. في أديس أبابا، أعلنت مسؤولة في الاتحاد الافريقي ان دخول المتمردين بانغي سيؤدي الى فرض عقوبات عليهم، وتجميد عضوية افريقيا الوسطى في الاتحاد.