هدد متمردو"سيليكا"في جمهورية افريقيا الوسطى امس، بدخول العاصمة بانغي، متجاهلين دعوة وسيط افريقي الى عدم"تجاوز"مدينة تبعد 75 كيلومتراً من بانغي. وقال ناطق باسم المتمردين انهم"ينتظرون"نتائج اجتماع بين رئيس افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي ورئيس الاتحاد الافريقي توماس يايي بوني،"قبل اتخاذ قرار نهائي"، مهدداً ب"التحرك الى بانغي"حيث أعلنت السلطات حظر تجول بين السابعة مساء والخامسة فجراً. وأكد أن للمتمردين مواقع على بعد نحو 75 كيلومتراً من العاصمة، بعد تقدم سريع من شمال غربي البلاد منذ مطلع الشهر الجاري. وكان انطونيو دي غارسيا، رئيس وفد المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الذي ينفذ مهمة وساطة في افريقيا الوسطى، قال ان"قوات مجموعة وسط افريقيا الموجودة في افريقيا الوسطى في حال تأهب قصوى، ومدينة دامارا خط يجب عدم تجاوزه". وأضاف:"نطلب من القوات الحكومية والمتمردين عدم تجاوز مواقعهم الحالية، واعطاء فرصة للحوار. نريد ان نعبّر، باسم المجتمع الدولي، للقوات الحكومية والمتمردين عن استغرابنا من تعنت الطرفين". في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية وصول 180 عسكرياً فرنسياً اضافياً الى بانغي، آتين من الغابون، ما يرفع عديد القوة الفرنسية في العاصمة الى 580 فرداً. وقال ناطق باسم الوزارة ان"المهمة تتمثل في نشر قوات تيتح مواجهة تطور الوضع وضمان امن مواطنينا، اذا اقتضى الامر".