أشفق على رئيس الوحدة علي داود، فقد وقع بين مطرقة"الجماهير"، وسنديان"لجنة التطوير"، التي حاولت واجتهدت، ولكنها لم توفق في حشد دعم مالي ومعنوي كافٍ. ومن المحزن أنه بعد تهميش دور"أعضاء الشرف"في النادي وحل مجلسهم بالكامل، وإبعاد رئيس المجلس السابق أجواد الفاسي عن المشهد الوحداوي، وهو الذي خدم النادي"المكي"لأربعة عقود، وللأسف أن بعد"أن وقعت الفأس في الرأس"وتدهور النادي يأتي أعضاء لجنة"تطوير"نادي الوحدة لإطلاق التصريحات الرنانة لحث"محبي"النادي"المكي"لدعم فريقهم من جديد، والالتفات لناديهم العريق، أو بمعنى آخر"الغريق". وقد تناسى مطلقو تلك التصريحات أن النادي لا يوجد به مجلس"شرفي"، ولا يوجد به أعضاء أصلاً، لأن أعضاء الشرف الذين جددوا عضوياتهم تحت رئاسة أجواد الفاسي لم يسلموا بطاقات عضوياتهم، ولم تُعتمد عضوياتهم من إدارة داود، ولم يتواصل معهم أحد أي تم تهميشهم، وإبعادهم، والاستغناء عنهم كلياً، ولا نعلم لماذا فعلت الإدارة الحالية هذا الأمر؟ هل لأنها جاءت على صهوة"التكليف"من لجنة"التطوير"، التي كان بعض أعضائها على خلاف مع رئيس المجلس الشرفي السابق، أم لأن تعليمات صدرت للإدارة بتهميش الشرفيين السابقين. لا أحد يملك الإجابة الشافية عن أسباب إبعاد الشرفيين في نادي الوحدة بشكل كامل. ولكن ما يعلمه الجميع أن النادي تدهور بشكل مخيف جداً، وفريق كرة القدم يقبع حالياً في المركز الأخير بدوري"زين". وللأسف أن مناشدات أعضاء لجنة"التطوير"، واكتشافها فجأة، وبعد فوات الأوان أن لنادي الوحدة محبين وأعضاء شرف"سابقين"جاءت متأخرة، فالفريق الأول يتلقى الهزيمة تلو الأخرى، ولا أعتقد أن عملية تغيير المدرب المصري بشير عبدالصمد بعد المباراة الرابعة وتغيير مدير الكرة محمد عمر بعد المباراة الثالثة من انطلاق الدوري ستكون مثمرة بشكل سريع. فالفريق يحتاج لجهد طويل لا يمكن أن يثمر هكذا فجأة. ولا أعلم متى تدرك إدارة نادي الوحدة الموقرة ان زمن"شدو حيلكم يا شباب"انتهى بلا رجعة فنحن نعيش زمن"الاحتراف"؟! وأنا اتأمل حال الوحدة حالياً تذكرت لا شعورياً ذلك المثل المصري المعبر:"جبتك يا عبدالمعين تعين لقيتك يا عبدالمعين تنعان"، وتذكرت تلك الجماهير الوحداوية التي فرحت واستبشرت بعودة نجوم"زمن الذهب"الوحداوي، ولكن الجميع تناسى أن زمن"الاحتراف"غير زمن"دوش وأبو حباجة والصاروخ والعمدة والغراب"، وباتت كرة القدم والرياضة صناعة لا يقدر عليها إلا من يكابدها ويفهمها. وعوضك على الله يا وحدة. وأقول لعلي داود ما قاله له رفيق دربه سليمان بصيري: روح واستريح. [email protected]