روايتَان للكاتبة الأميركية ماري هيغينز كلارك، الأولى بعنوان"كأنك لا تراها"والثانية"مطلوب فتاة تهوى الموسيقى، تهوى الرقص"صدرتا حديثاً في ترجمة عربية عن دار نوفل، التابعة لدار النشر اللبنانية هاشيت أنطوان. وفي جُعبة كلارك التي تُعرف ب"ملكة التشويق"في عالم الروايات البوليسيّة، 43 رواية، بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة. في رواية"كأنك لا تراها"تطل البطلة لايسي فاريل، النجمة الصاعدة في عالم العقارات في مانهاتن. عملها هو مفتاحها إلى شقق الآخرين... وحياتهم. في إحدى تلك الشقق، تشهد جريمة قتل. وقبل أن تلفظ المرأة المحتضرة أنفاسها، تسلّمها دفتر يوميّات ابنتها المتوفّاة، مقتنعةً بأّنه ما كان يسعى القاتل وراءه. كان من الممكن أن تقفل الباب على تلك القصّة وتمضي، إلا أنّ فضولها يورّطها، فتحتفظ بنسخة من اليوميّات ثمّ تسلّم الأصل إلى الشرطة. وكأنّ الأحداث الغريبة تتعاقب لتثبت لها بأّنها، بخطوتها المتهوّرة هذه، أصبحت الاسم التالي على قائمة القاتل. أما رواية"مطلوب فتاة تهوى الموسيقى، تهوى الرقص"فجوها يختلف. فلمن يتقن القراءة بين الأسطر، قد تحمل صفحات التعارف في مجلّة نيويوركيّة ترفيهيّة خطر الموت. وِلمَ لا إذا كان القاتل متمرّسًا يهوى مراقصة ضحاياه؟ ففي تلك المدينة المجنونة، كلّ شيء ممكن. لذلك تحديدًا انتقلت إليها الصديقتان الحميمتان، إيرين كيلي ودارسي سكوت، بدافع العمل... والتسلية. هكذا، عندما دعتهما صديقتهما الإعلاميّة التي تجري بحثًا حول الإعلانات الشخصيّة لمساعدتها، تجاوبتا فورًا. فالمغامرة بدت ممتعة... إلى حين تمّ العثور على إيرين جثّة هامدة وهي تنتعل فردة حذاء للرقص. لعلّها لن تكون الضحيّة الأخيرة، فدارسي أيضًا تهوى الرقص. وكانت دار"هاشيت أنطوان" أسست بفعل عقد شراكة وُقِّعَ بين دار"هاشيت"الفرنسيّة والعالميّة للنشر، و"مكتبة أنطوان"اللبنانيّة عام 2009. وتشكّل الدار الجديدة امتدادًا لتجربة النشر التي بدأتها دار نوفل منذ عام 1970.