نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس أنباء عن إصداره أوامر إلى"جيش المهدي"لإسقاط الحكومة خلال زيارة منتصف شعبان التي تصادف الجمعة المقبل، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى في هجمات تعرضت لها كربلاء والديوانية وبغداد. وقال الصدر في رد على سؤال مجموعة من العاملين في وزارتي الداخلية والدفاع عن تلقي"جيش المهدي"تعليمات لإسقاط الحكومة من كربلاء في الزيارة الشعبانية:"لم ولن أفعل"ذلك. ويتوجه المسلمون الشيعة في داخل العراق وخارجه خلال هذه الأيام إلى محافظة كربلاء لإحياء زيارة ليلة منتصف شعبان التي تصادف ذكرى ولادة الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري في مرقد الإمام الحسين بن علي وأخيه العباس. وسبق أن شهدت هذه المناسبة مواجهات عنيفة بين اتباع الصدر وتيار الحكيم خلال السنوات الماضية حتى بعدما وقع الطرفان اتفاقاً للتهدئة عام 2007، وأدت المواجهة بين"جيش المهدي"وقوات الأمن في الزيارة الشعبانية عام 2008 إلى قرار الصدر تجميد"الجيش"ستة شهور. إلى ذلك، أعلن المدير العام لشرطة كربلاء، أن مواكب المسؤولين"ستمنع، مثل غيرها، من دخول المدينة خلال الزيارة"، مبيناً أن"سيارة واحدة سترافق المسؤول، وهناك نحو 2000 شرطية ومتطوعة تم نشرهن عند نقاط التفتيش". وأوضح اللواء احمد علي زيوني أن"الخطة الأمنية تقضي بمنع مواكب المسؤولين من الدخول إلى المحافظة خلال أيام الزيارة التي بدأت الاثنين وتنتهي السبت المقبل، وسيسمح للمسؤولين بالدخول بسيارة واحدة مع توفير الحماية له". وأضاف انه"بسبب العدد الكبير من النساء المشاركات في الزيارة وتوافد الزوار مبكراً فقد تم نشر نحو ألفي امرأة لتفتيش النساء". وأشار إلى وجود"أكثر من 1200 متطوعة يشاركن في عمليات تفتيش النساء خوفاً من استغلال بعضهن من قبل جماعات مسلحة لتنفيذ أعمال إرهابية". وقال محافظ كربلاء المهندس أمال الدين مجيد خلال مؤتمر صحافي امس إن"الزوار بدأوا بالتوافد على مدينة كربلاء بشكل كبير"، متوقعاً أن يصل عدد المشاركين لإحياء المناسبة في ليلة الزيارة إلى خمسة ملايين. وأعلنت محافظة كربلاء يومي الأربعاء والخميس عطلة رسيمة في مناسبة إحياء زيارة النصف من شعبان في المدينة كما قرر مجلس محافظة النجف، تعطيل الدوام الرسمي الخميس المقبل. من جهة أخرى، أعلنت محافظة كربلاء أن قنبلتين مزروعتين في طريق استهدفتا امس زواراً كانوا متجهين إلى مدينة كربلاء وقتل على اثرهما 11 شخصاً وأصيب 45 آخرون قرب المدينة. واستهدفت إحدى العبوتين المدنيين في سوق للخضار بينما فجرت الأخرى على احد الطرق العامة المؤدية إلى المدينة.