اعرب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي عن قلقه من التفجيرات التي طاولت الزائرين المتوجهين إلى محافظة كربلاء لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي ودعا الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الزائرين. وشهدت محافظة كربلاء امس انفجار سيارة مفخخة هي الثانية في غضون يومين استهدف الزائرين المتوجهين إلى مرقد الإمام الحسين، ووفق مصادر حكومية فإن حصيلة تفجير السيارة المفخخة جنوبالمدينة انتهت عند 33 قتيلاً وجريحاً فيما فرضت قوة أمنية طوقاً حول منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه. وكان ثلاثة عراقيين لقوا مصرعهم وأصيب عشرون آخرون، بينهم عدد من النساء اول من امس، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت زواراً شيعة، شمال كربلاء. وذكر بيان عن مكتب رئيس البرلمان أن «النجيفي أعرب عن قلقه من تزايد الهجمات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الزائرين الوافدين إلى محافظة كربلاء لأداء مراسيم زيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام محمد المهدي عليه السلام «. وأضاف أن «على الأجهزة الأمنية تحمل مسؤولياتها في توفير الأمن والتصدي للحد من هذه الهجمات ومعالجة هذه الخروقات المتكررة بشكل سريع». وطالب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، امس، بمحاسبة المسؤولين عن الأمن في كربلاء اثر التفجيرين الأخيرين اللذين شهدتهما المحافظة. وقال الهاشمي في بيان صدر عن مكتبه، إنه «يدين الاعتداءات التي قامت بها الزمر الإرهابية على مجموعة من الزوار في مدينة كربلاء، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم»، داعياً إلى»التعامل مع مرتكبي تلك الجرائم بمنتهى الشدة والحزم وفقاً للقوانين المشروعة». وأضاف الهاشمي أن «العراقيين شركاء في المصيبة والفرح وهم متكافلون متضامنون ولن تفلح المخططات السوداء في النيل من وحدتهم وتماسك نسيجهم الاجتماعي»، مطالباً ب»محاسبة المسؤولين عن الأمن، حيث لم تكن الإجراءات بمستوى التحديات الأمنية على الأرض». وذكرت قيادة عمليات الفرات الأوسط ، أن عدد زوار الزيارة الشعبانية وصل إلى مليونين ونصف المليون لغاية يوم الجمعة. وقال قائد العمليات الفريق الركن عثمان الغانمي خلال مؤتمر صحافي إن «الخطة الأمنية تسير وفق ماهو مخطط لها ودخلت مرحلة جديدة مع وصول أعداد الزائرين إلى مليونين ونصف المليون مع توقعات لمضاعفة هذا العدد خلال ال «24 «ساعة المقبلة». وتابع الغانمي أن «القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة مطلوبين على محور الشمال في مناطق هور حسين، والبهبهائي، وجنوب المسيب، والرفيع، والخنافسة وتم تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة على طريق كربلاء بابل». وكانت السلطات العراقية بدأت الأسبوع الماضي بتطبيق خطة أمنية تشارك فيها القوة الجوية العراقية، وينفذها نحو 30 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة لحماية الزائرين المتوجهين إلى محافظة كربلاء لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي فيما يعرف ب»الزيارة الشعبانية» التي تصادف اليوم وكان محافظ كربلاء أمال الدين الهر اعلن أن «موازنة المحافظة عاجزة عن تغطية تكاليف الزيارة لأنها استنفدت في مشاريع الإعمار، وإن إدارة المحافظة طالبت الحكومة المركزية بمبلغ 5 بلايين دينار لتغطية تكاليف الزيارة».