القدس المحتلة - ا ف ب - تظاهر امس آلاف العرب الإسرائيليين، معظمهم من البدو، في مدينة بئر السبع احتجاجاً على خطة للحكومة الاسرائيلية تقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضيهم وإزالة نحو 40 قرية غير معترف بها. وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب إبراهيم الوقيلي لوكالة «فرانس برس»: «عم الإضراب الشامل قرى ومدن البدو في النقب، وتوجهنا الى مدينة بئر السبع للتظاهر قبالة مستشفى سوروكا». وأضاف: «شارك في التظاهرة نحو 10 آلاف متظاهر، وهي الأكبر التي تنظم في النقب». وأكد ان «الحكومة الاسرائيلية صادقت على مشروع حمل اسم برافر ويهدف الى نزع 700 ألف دونم من ارضنا وإخراجنا منها وإقامة مستوطنات عليها، وإزالة نحو 40 قرية، وتركيز البدو في المدن في نحو مساحة 100 ألف دونم». وشارك في التظاهرة اعضاء كنيست عرب ورؤساء المدن والمجالس المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وقيادات محلية ونسائية، كما شارك ناشطون يهود ومؤسسات حقوقية ناشطة في اسرائيل، منها مركز مساواة وعدالة. وتطالب المؤسسات الحقوقية الاعتراف بحق اهل النقب بالعيش على اراضيهم ومنحهم موازنات للتنمية والتطوير. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الارض ارضنا»، و «باقون هنا»، و «لا لمشروع برافر». وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت في جلستها المنعقدة أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي على خطة «تسوية اوضاع الاستيطان البدوي في النقب» كما أسمتها الحكومة، واعتمدت في قرارها على تقارير اعدتها لجنة القاضي غولندبرغ وتقرير برافر لتنفيذ نقل سكاني للبدو في النقب سترصد الحكومة الإسرائيلية موازنات خاصة له. وأوضح الوقيلي: «نحن لا نعرف عدد الذين سيشردونهم، لأن عدد سكان القرى غير المعترف بها يقدر بنحو 87 ألف مواطن. لا نعرف كم سيهجرون». وأكد ان «هذه التظاهرة هي خطوة تحذيرية لوقف هذا المخطط، فلم يمثلنا أحد ولم يستشرنا احد، ونحن غير موافقين على هذا المشروع». وأضاف: «سبقت التظاهرة في ساعات الصباح مسيرة من مبنى بلدية بئر السبع الى موقع خيمة الصمود قبالة مكتب سلطة تهجير وترحيل عرب النقب، المكتب الاسرائيلي الذي يطلق عليه سلطة توطين البدو». ويعيش نحو 200 ألف من البدو في اسرائيل، اكثر من نصفهم في قرى في صحراء النقب، ولا يستفيدون من الخدمات البلدية مثل المياه والكهرباء لان السلطات الاسرائيلية لا تعترف بهم.