شهد عدد من الأسواق في المنطقة زيادة ملحوظة في الإقبال على طرق الدفع المسبق، فبلغت الزيادة 7 أضعاف في لبنان و5 أضعاف في كل من الأردن ومصر و3.9 أضعاف في الإمارات و3 أضعاف في كل من الكويت وعُمان و2.7 ضعف في قطر و2.5 ضعف في السعودية و2.1 ضعف في البحرين. وتتوافق النتائج التي أعلن عنها موقع"سكّر"مع التقارير التي نُشرت على المستوى الإقليمي وأظهرت تزايداً سريعاً في معدلات ثقة الزبائن في طرق الشراء المسبق الدفع. وأعلن موقع"سكّر"الإلكتروني، وهو من أكبر مواقع التسوق عبر الإنترنت في الشرق الأوسط ويعمل في دول الخليج والأردنولبنان ومصر، زيادة استخدام أعضاء الموقع لطرق الدفع المسبق بالبطاقات الائتمانية وغيرها بمقدار 3.5 ضعف منذ أول العام الماضي. وشكلت هذه الطرق لغاية شباط فبراير الماضي نحو 70 في المئة من عمليات التسديد، بعدما كانت تشكل ما نسبته 20 في المئة فقط في الشهر ذاته من العام الماضي. ووفق لدراسة استقصائية أجرتها"ماستركارد"، انخفضت المخاوف الأمنية المتعلقة ببطاقات الائتمان إلى 67 في المئة عام 2009 و49 في المئة عام 2010، إذ كانت هذه المخاوف سبباً رئيساً للإحجام عن التسوّق عبر الإنترنت. ورأى المدير التنفيذي لموقع"سكّر"، محمد شبيب، أن الإقبال المتزايد على طرق الشراء المسبق الدفع دليل على ازدهار سوق التجارة الإلكترونية. وتابع:"لطالما كان المتسوّقون في هذه المنطقة يفضلون التسديد نقداً، عوضاً عن التسديد بالبطاقة الائتمانية، إلا أن قطاع التجزئة شهد انتعاشاً حقيقياً نتيجة ازدياد الاستخدام اليومي للبطاقات الائتمانية وزيادة مستوى ثقة الزبائن بها. إذ بات المتسوقون يشعرون براحة أكبر عند القيام بعمليات الشراء اليومية، مثل شراء تذاكر السينما أو المسرح أو تذاكر الطيران أو القيام بالحجوز الفندقية عبر الإنترنت، باستخدام طرق الشراء المسبق الدفع". وترسل البيانات المتعلقة بالتعاملات المالية عبر موقع"سكّر"باستخدام بروتوكول يقدّم مستوى عالياً من معدلات الأمان. وتلعب سهولة إتمام التداولات عبر الإنترنت دوراً في إقبال مزيد من الزبائن على التسوق عبر مواقع التجارة الإلكترونية، أو"التسوّق المريح". ووفق موقع"سكّر"، يقبل المتسوقون في الإمارات على"التسوق المريح"خلال أيام العمل، عند استراحة الغداء بين الساعة 1 و3 بعد الظهر، وتشهد أيام الثلثاء والأربعاء ذروة النشاط. ويقبل المتسوّقون في السعودية على شراء المنتجات التي تعرضها هذه المواقع في شكل رئيس في عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك في المساء والليل، حيث يبلغ هذا النشاط ذروته عند الساعة 11 مساء. ونظراً إلى الإقبال المتزايد على طرق الشراء المسبق الدفع، تولي المصارف والجهات المُصدرة للبطاقات الائتمانية أهمية كبيرة لتنظيم قدرة الشركات في الشرق الأوسط على تأمين خيارات الشراء المسبق الدفع عبر الإنترنت. أما بالنسبة إلى الشركات، فتساهم طرق الشراء المسبق الدفع في إزالة كثير من العقبات التي تحدث عند اتباع طريقة التسديد عند التسليم، ويحصل الزبائن في المقابل على فوائد جمّة، كإمكانية الحصول على حسوم خاصة على الأسعار". وأظهر تقرير صدر العام الماضي عن"المرشدون العرب"، وهي إحدى الشركات المتخصصة في البحوث والخدمات الاستشارية في مجال التكنولوجيا، أن من بين 102 بوابة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يؤمّن 64 فقط خدمة التسديد باستخدام بطاقة الائتمان للمتسوّقين عبر الإنترنت. ووفق تقرير"يورومونيتور"، يتوقع أن تتخطى المبيعات عبر الإنترنت في العالم العربي بليوني دولار بحلول عام 2016، كما ستشهد التجارة الإلكترونية ازدهاراً في عدد من الأسواق، مثل مصر والإمارات، بفضل تزايد أعداد الزبائن الذين يتقدمون بطلبات للحصول على البطاقات الائتمانية، إضافة إلى زيادة معدلات الاستخدام المنزلي لأجهزة الكومبيوتر.