رفعت عمليات الشراء الإلكتروني التي يقوم بها المواطنون السعوديون عبر مواقع الشراء الالكتروني والسداد عن طريق بطاقات الائتمان إلى 70 في المائة حتى شهر فبراير من العام الجاري. وأنعش السعوديون من خلال عمليات الشراء قطاع التجزئة نتيجة الاستخدام اليومي للبطاقات الائتمانية وزيادة مستوى ثقة العملاء بها. كما بات المتسوقون يشعرون براحة أكبر عند القيام بعمليات الشراء مثل شراء تذاكر الطيران أو القيام بالحجوزات الفندقية عبر الإنترنت باستخدام الشراء المسبق الدفع. وحسبما كشف محمد شبيب، المدير التنفيذي لموقع سكر، عن زيادة استخدام أعضائه السعوديين لطرق الدفع المسبق بالبطاقات الائتمانية وغيرها بمقدار 2.5 ضعفًا منذ أوائل عام 2011. وقد شكلت هذه الطرق حتى شهر فبراير 2012 حوالي 70% من كافة عمليات السداد بعد ما كانت تشكل ما نسبته 20% فقط حتى فبراير من السنة الماضية. ويقبل المتسوقون في المملكة على شراء المنتجات التي توفرها هذه المواقع بشكل رئيسي في عطلة نهاية الأسبوع، وفي أغلب الأحيان في فترة المساء والأوقات المتأخرة من الليل، حيث يبلغ هذا النشاط ذروته عند الساعة 11 مساءً. في حين يقبل المتسوقون في دولة الإمارات على «التسوق المريح» خلال أيام العمل عند استراحة الغداء بين الساعة 1 ظهرًا إلى الساعة 3 بعد الظهر، حيث تشهد أيام الثلاثاء والأربعاء ذروة نشاط التسوق. وتتفاوت آراء مستخدمي بطاقات الائتمان حول مبالغ الحصول عليها وشروط بعض البنوك في إصدارها، إلا ان هناك إجماعًا على أن استخدام البطاقات موفر للوقت والجهد. وتقول رانيا أحمد: استخدم البطاقة الائتمانية منذ قرابة السنة والنصف ومنذ حصولي عليها وانا استخدمها بشكل مباشر في أغلب تعاملاتي فقد سهلت لي كافة تعاملاتي المصرفية على وجه الخصوص وعن استخداماتها المتعددة للبطاقة الائتمانية قالت: كثيرًا ما استخدمها لحجز تذاكر السفر فالبعض من شركات الطيران تقدم عروضًا مخفضة لمن يحجز من خلال بطاقات الائتمان بالإضافة إلى استخدامي لها خلال تنقلاتي خارج المملكة. وتقول أمل محمد: ماتتميز به البطاقة كونها لا تتطلب رسوم سنوية أو شهرية فقط كل ما يتطلب استخراجها هو رسوم البطاقة والتي غالبًا ماتكون مائة ريال تقريبًا. من جهته قال الشاب أحمد الحربي: استفدت من بطاقة الائتمانية في العديد من معاملاتي وإجراءات عملي فكثيرًا ما أستخدمها في الحجز في إحدى الفنادق خلال سفري إلى جانب إمكانية الشراء من خلالها وأشار إلى قيامه بشراء السيارات وإلى ما ذلك، وأكد بحديثه على أن البطاقة المسبقة الدفع لا تكبد حاملها أي خسائر ولا تعويضات في حالة عدم الاستخدام. وعن عيوبها قال: في الحقيقة مميزاتها تطغى على العيوب إلا أن العيب الوحيد قد يتمثل في عدم إمكانية استخدامها منذ الساعة 12 صباحًا إلى السادسة حيث يتم في ذلك الوقت تحديث البطاقة وبالتالي تعلق كافة الإجراءات بحيث لا نفع من استخدامها في هذا الوقت. من جانبها قالت نورا علي: للأسف تقوم بعض البنوك بفرض شروط مختلفة لمن يريد أن يحصل على البطاقة مسبقة الدفع تحديدًا وقد أتمت حديثها بقولها: لقد قمت بالاتصال بأحد البنوك للاستفسار عن كيفية حصولي على بطاقة مسبقة الدفع فصدمني حديث الموظفة بقولها: إن من أهم الشروط أن يتوفر في الحساب الشخصي مبلغ وقدره 50 ألف على الأقل إلى جانب ذلك وجود رسوم سنوية على البطاقة وتصل إلى 350 ريالًا، وأتمت حديثها قائلة: قمت بالاتصال بأحد البنوك الأخرى والتي أشارت لي باختلاف شروط البنوك، موضحة لي بعدم وجود رسوم مالية، وكل ما يتطلب مني فقط هو دفع مبلغ وقدره 100 ريال لاستخراجها. * إقبال متزايد ويرى محمد شبيب، المدير التنفيذي لأحد مواقع التسوق الالكتروني، أن الإقبال المتزايد على طرق الشراء مسبق الدفع دليل على ازدهار سوق التجارة الإلكترونية. وقال : «لطالما كان المتسوقون في هذه المنطقة يفضلون السداد نقدًا عوضًا عن السداد بالبطاقة الائتمانية، إلا أن قطاع التجزئة شهد انتعاشًا حقيقيًا نتيجة ازدياد الاستخدام اليومي للبطاقات الائتمانية وزيادة مستوى ثقة العملاء بها، مشيرا إلى زيادة استخدام أعضاء الموقع السعوديين لطرق الدفع المسبق بالبطاقات الائتمانية وغيرها بمقدار 2.5 ضعفًا منذ أوائل عام 2011. وقد شكلت هذه الطرق حتى شهر فبراير 2012 حوالي 70% من كافة عمليات السداد بعد ما كانت تشكل ما نسبته 20% فقط حتى فبراير من السنة الماضية. وفي ظل تحول المزيد من تجار التجزئة نحو التجارة الإلكترونية، فمن الممكن أن تشهد المنطقة زيادة في المبيعات عبر الإنترنت. هذا ويشير تقرير Euromonitor Report الذي نشر في يناير من العام الحالي إلى أنه من المتوقع أن تتخطى المبيعات عبر الإنترنت في العالم العربي ملياري دولار أمريكي بحلول عام 2016.