ارتفعت في الآونة الأخيرة عمليات الشراء الإلكتروني التي يقوم بها المواطنون السعوديون عبر مواقع الشراء الإلكتروني والسداد عن طريق بطاقات الائتمان إلى 70 في المئة، وأنعش السعوديون من خلال عمليات الشراء قطاع التجزئة نتيجة الاستخدام اليومي للبطاقات الائتمانية وزيادة مستوى ثقة العملاء بها. كما بات المتسوقون يشعرون براحة أكبر عند القيام بعمليات الشراء مثل شراء تذاكر الطيران أو القيام بالحجوزات الفندقية عبر الإنترنت باستخدام الشراء المسبق الدفع. وبحسب ما أكده ل"الرياض" المختص في مجال التسويق يوسف الرشيد، على أن التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الانترنت باتت ثقافة مجتمعية يتعاطاها كثير من السعوديين في هذا العصر الرقمي فالأرقام وبيانات الدفع الإلكتروني. وكشف الرشيد ما يقارب 70٪ مستخدمي خدمات الدفع الالكتروني في التجارة والمشتريات عبر الانترنت هم في الفئة العمرية بين 18 سنة و 35 سنة كما أن أغلب مشتريات السعوديين تقع ضمن تذاكر الطيران والتي وصلت مبيعاتها الالكترونية الى 40٪ ونفس الحال ينطبق على الأجهزة الإلكترونية، في حين ان المستلزمات النسائية كالملبوسات وأدوات العناية والجمال وصلت مشتريات السعوديات الى 30٪ و 18٪ على التوالي من اجمالي المشتريات عبر الانترنت. وأشار إلى أنه يتضح لنا ان ارتفاع حجم العمليات التجارية الالكترونية دلالة على وجود مزايا كثيرة يأتي من أهمها انخفاض الأسعار وكذلك تنوع الخيارات المتاحة أمام المستهلك الذي بات بإمكانه وعبر جهاز الجوال الوصول الى أسواق عدة في الشرق والغرب وعلامات تجارية لم تصل حتى الآن للسوق السعودي، هذه المزايا والانفتاح الكبير على التسوق الإلكتروني يقابلها تحذيرات مهمة يجب أن يكون المستخدم على إطلاع تام حيالها فالوعي الكامل حول طرق التسوق وفهم اليات الدفع والحماية يجب ان يتقنها المستخدم بشكل كامل لكي لا يقع في الخطأ والوصول عمليات تجارية غير نجاحه يخسر من خلالها مبالغ نقدية او سرقة بياناته الائتمانية. ونصح المختص في مجال التسويق بأهمية البحث والتقصي حول معلومات البائعين من خلال الإطلاع على تجارب المتسوقين السابقين من خلال محركات البحث لضمان الوصول لدرجة عالية من الأمان، كما أنه من المهم جداً وبعد الوصول الى قرار الشراء من أي موقع كان بحث خيارات الإرسال للسعودية فكثير من الموقع توفر خدمات شحن مباشر إلى السعودية قد تساهم في خفض الفاتورة الشرائية على المستهلك بعد إلغاء الضرائب المحلية للقيم المضافة التي يدفعها المستهلك المحلي للمواقع الشرائية. وأضاف عن شحن المنتجات الشرائية أصبحت هذه الخدمات تنافسية في السعودية مؤخراً وقدمت الشركات أسعار تنافسية وخدمات مضافة للمستهلك السعودي عبر إنشاء صناديق في العديد من الدول المستهدفة تمكن المستهلك السعودي في إتمام عمليات الشراء والشحن داخل الدول الأخرى كمستهلك محلي في هذه الدول وإعادة شحنها للسعودية مباشرة، ومن ضمن الخيارات المضافة من قبل شركات الشحن هناك خدمات تجميع الطرود المستقبلة قبل إعادة شحنها للمستهلك السعودي وهذا الأمر يساهم في خفض فاتورة الشحن على المستهلك. وشدد الرشيد على أن وزارة التجارة قامت في السنوات الأخيرة بتقديم العديد من النصائح والتحذيرات بهدف رفع الوعي لدى المستهلك حول تجنب مخاطر التي قد تنجم عن عمليات شرائية غير ناجحة وهي تشكر عليه لا شك وإن كان التطور السريع في هذا المجال يحتم على وزارة التجارة عدم الركون لما تم تقديمه في السابق واستمرار الرسائل التوعوية وكذلك من الأهمية مراقبة أسعار شركات الشحن المقدمة محلياً والتي مرتفعة بشكل عام، مشيرا إلى أن من المهم الإشارة للخطوة الرائدة لوزارة التجارة عبر مبادرة "معروف" وحث التجار المحليين للتسجيل بهذه الخدمة والتي تساهم في تعزيز الثقة بين المشتري والبائع، وهذه المبادرة تعد أحد أفضل الطرق لتقييم المتاجر الإلكترونية السعودية وزيادة موثوقيتها.