يتنافس ثلاثة مرشحين لرئاسة البنك الدولي خلفاً لروبرت زوليك، الذي تنتهي ولايته في 30 حزيران يونيو المقبل. وأعلن البنك في بيان بعد انتهاء مهلة تقديم الترشيح، أن المرشحين الثلاثة"هم الأميركي جيم يونغ كيم، وأستاذ في معهد الشؤون العامة والدولية في جامعة كولومبيا في نيويورك خوسيه أنتونيو أوكامبو، ووزيرة المال النيجيرية نغوزي أكونجو أيويلا". ولفت إلى أن"مديريه ال25 سينظمون مقابلات رسمية مع المرشحين الثلاثة في واشنطن، مع بدء عملية اختيار الرئيس الجديد بالإجماع قبل اجتماعات الربيع"، التي تعقد في 20 نيسان أبريل المقبل. وشكّلت تسمية الولاياتالمتحدة للطبيب وعالم الأنتروبولوجيا جيم 52 عاماً مفاجأة، إذ أوضح مصدر قريب من البنك الدولي في تصريح إلى وكالة"فرانس برس"، أن ترشيحه"لم يكن متوقعاً أبداً". وكشف مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية، أن في"طليعة الذين فوجئوا بترشيح كيم، شركاء الولاياتالمتحدة في هذه الهيئة المختصة بالمساهمة في التنمية، والذين لم يُستشاروا". وتوالت مواقف من عملية الترشيح والمرشحين، إذ ثمّنت مجموعة المنظمات غير الحكومية"أوكسفام أنترناشونال"، وجود"نقاش حقيقي حول طريقة الحصول على إدارة شرعية وتتمتع بصدقية للبنك الدولي"، مشيرة إلى أن أفريقيا"تقدمت بمرشحة تتمتع بمؤهلات كبيرة". واعتبر مارك فيسبروت من مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية، أن"في حال أصبح كيم رئيساً، فسيكون الشخص الأول المؤهل لهذا المنصب".وأعلن وزير المال الكندي جيم فلاهيرتي أن كيم هو"المرشح الأفضل لتولي المنصب". ورأى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أن"لا سبب حالياً للتشكيك في اتفاق تقاسم السلطة بين الأميركيين والأوروبيين في البنك وصندوق النقد". فيما أعلن مصدر قريب من البنك الدولي، أن"الأمر لن يكون بسيطاً على الأوروبيين، إذ من الصعب عليهم دعم هذا الترشيح الضعيف مقارنة بترشيح"وزيرة المال النيجيرية، لأن"لا أحد يعرف تفاصيل عن كيم". واعترف مسؤول أميركي كبير، باحتمال أن"يشكل اختيار رئيس للبنك موضوع خلاف للمرّة الأولى".