حضّ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على تفهّم موقف الولاياتالمتحدة التي تستعد لانتخابات رئاسية، لدى الحديث عن هجوم على إيران، التي حذر دان ميريدور، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، من أن امتلاكها"قنبلة"نووية سيشكّل"كارثة". وأفاد موقع"بازفيد"الأميركي، بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر العام 2004، حين كان مرشحاً لمجلس الشيوخ، أن شنّ هجوم على المنشآت النووية لإيران قد يكون ضرورياً لمنعها من امتلاك سلاح ذري. ونقل الموقع عن أوباما قوله لصحيفة"شيكاغو تريبيون":"السؤال الكبير سيكون: إذا قاومت ايران الضغوط، بينها العقوبات الاقتصادية التي آمل بفرضها اذا لم تتعاون، في أي نقطة سننفّذ عملاً عسكرياً، إذا حدث ذلك؟". وأضاف:"نظراً الى أننا في العراق الآن، مع كلّ المشاكل من حيث التصوّرات في شأن أميركا، إن شنّ هجمات صاروخية على ايران، ليس الموقف الأمثل بالنسبة إلينا". واستدرك:"من جهة أخرى، أن وجود حكومة دينية إسلامية متطرفة، تملك أسلحة نووية، هو أكثر سوءاً. لذلك أعتقد بأنني سأتجه غريزياً الى عدم وجود هذه الأسلحة في يد رجال الدين الحاكمين في إيران، وآمل بألا نصل الى هذه النقطة. لكن واقعياً، وإذ أراقب كيفية تطوّر هذه المسألة، سأُفاجأ إذا تراجعت ايران في هذه المرحلة". باراك في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست:"العلاقات الأمنية والتعاون الاستراتيجي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، يحدث الآن في أعمق المستويات خلال تاريخ العلاقات بين الدولتين". وأضاف:"لهذه الحقيقة تأثير واضح وفوري على أمن إسرائيل، وعلى أفق مستقبلها ومكانتها في الساحة الدولية. وعلى إسرائيل أن تزيد حساسيتها ووعيها وإنصاتها للمطالب النابعة من الواقع في الولاياتالمتحدة انتخابات الرئاسة، وتنتهج سياسة تعزيز العلاقات الخاصة بين الدولتين". واعتبر باراك أن"خبراء كثراً في العالم يقدّرون بأن نتيجة الامتناع عن شنّ عملية عسكرية، ستكون امتلاك إيران سلاحاً نووياً، ومواجهة إيران نووية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة ودموية، من منعها"عن صنع"قنبلة". وقال:"يحظّر امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية، ونحن نعني ما نقول. والعالم، بما في ذلك الإدارة الأميركية الحالية، يدرك ويوافق على أن إسرائيل تنظر إلى التهديد في شكل مختلف عنه، وأنها المسؤولة في نهاية الأمر، عن اتخاذ القرارات المتّصلة بمستقبلها وأمنها ومصيرها". لكن رئيس لجنة الخارجية والدفاع شاوول موفاز، انتقد باراك قائلاً:"أوقفوا الثرثرة في الموضوع الإيراني". ميريدور أما ميريدور، فاعتبر أن امتلاك ايران سلاحاً نووياً، سيكون"كارثياً تقريباً". وقال:"سيكون هناك عالم مختلف تماماً، وبدء سباق تسلّح نووي". وأضاف ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي اتخذا"خطوات مهمة"في فرض عقوبات اقتصادية، قائلاً:"نحن في عين العاصفة". لكنه اعتبر أن"هذه ليست قصة إسرائيلية، وتحديد مواعيد نهائية وخطوط حمر ليس مفيداً جداً"، إذ"يثير خوفاً لدى كلّ الدول العربية، ويتعارض مع الاستقرار الأساسي للمنطقة". وأكد أن ثمة"مخرجاً واحداً: وقف المشروع النووي"الايراني. الى ذلك، هنأ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الايرانيين بالسنة الايرانية الجديدة التي تبدأ اليوم، معرباً عن أمله بتخلّصهم من"نظام ديكتاتوري يصنع صواريخ نووية". كما هنأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الايرانيين بالسنة الجديدة، قائلة:"فيما نواجه تحديات جديدة، نبقى ملتزمين مساندة الإعلان العالمي لحقوق الانسان، وحرية التعبير".