حرصت الولاياتالمتحدة وإسرائيل امس، على نفي أي خلاف جوهري بينهما حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، خصوصاً بعد أنباء عن تسبّب هذا الملف في تدهور العلاقات بينهما إلى «الحضيض». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أفادت أمس بأن واشنطن وجّهت «رسالة سرية» إلى طهران، «تنأى» عن أي هجوم منفرد قد تشنّه إسرائيل على إيران، وذلك لتجنيب القواعد «الاستراتيجية» لأميركا وقواتها في المنطقة، رداً محتملاً. لكن الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أعلن أن ما نشرته الصحيفة «ليس صحيحاً إطلاقاً، ولا نتحدث عن افتراضات». وشدد على أن «الأميركيين والإسرائيليين يتشاركون الهدف ذاته، ولا فارق بيننا حين يتصل الأمر بضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي». كما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي إن تقرير الصحيفة «بلا معنى، ولن تكون هناك حاجة لقطع تعهد مشابه للإيرانيين، إذ يدركون أن آخر شيء عليهم تنفيذه، هو شنّ هجوم على أهداف لأميركا والتعرّض لغارات واسعة تشنّها». وشدد دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أنه ما زال يصدّق تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن واشنطن مستعدة لخيار عسكري مع طهران، لمنعها من صنع قنبلة نووية. وزاد: «لا أعلم أي نوع من الرسائل سمعت «يديعوت أحرونوت»، لكن الإيرانيين يدركون أنهم قد يواجهون مقاومة قوية جداً، إن تخطوا خطاً في اتجاه إنتاج قنبلة (نووية)، بما في ذلك كل الخيارات الموجودة على الطاولة، كما قال الرئيس الأميركي». أما سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي فأشار إلى أن الخلاف الوحيد بين الدولة العبرية والولاياتالمتحدة، يتصل ب «توقيت» ضرب إيران، و «الولاياتالمتحدة ملتزمة المصالح الأمنية الوجودية لإسرائيل، ونحن متقاربون أكثر مما يُعتقد». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إدارة أوباما تدرس تدابير بينها تصريحات علنية وعمليات سرية، قد تشمل تحديد الرئيس الأميركي «خطوطاً حمراً» على إيران الامتناع عن تخطيها، وذلك لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالامتناع عن مهاجمة إيران. علما اميركا وايران