سيحظى عالم كيمياء فرنسي كان على متن سفينة"تايتانيك"وتوفي بعدما تخلى عن مكانه على زورق النجاة من أجل إحدى المسافرات، بتكريم من شركة بريطانية متخصصة في العلوم، بعد مرور مئة سنة على مبادرته النبيلة. وعند غرق"تايتانيك"، منح رينيه جاك ليفي 36 سنة"إحدى المسافرات مكانه على زورق نجاة وودعها وبقي على متن السفينة. ولم يره أحد مذّاك"، كما جاء في بيان للمؤسسة الكيماوية الملكية التي ستقدم الجائزة التكريمية إلى أحد أنسبائه في نيسان أبريل المقبل. وعلمت المؤسسة العلمية بقصة عالم الكيمياء بفضل محفوظات شركة يهودية متخصصة في علم الأنساب مقرها فرنسا. وكان ليفي المولود في نانسي شرق فرنسا عام 1875 هاجر إلى كندا عام 1903 برفقة زوجته وبناتهما الثلاث. وبعد ذهابه إلى أوروبا عام 1912 للمشاركة في جنازة، ركب سفينة"تايتانيك"للعودة إلى كندا وتشاطر حجرته مع عدد من الركاب من بينهم أميركية. وتخبر الأميركية في مذكراتها أن ليفي وراكبين آخرين ساعدوها في الصعود الى متن زورق نجاة، ثم لوّحوا لها بأيديهم صارخين"إلى اللقاء!". وغرقت"تايتانيك"التي انطلقت من ساوثهامبتون في جنوب إنكلترا متوجهة إلى نيويورك في 1912، بعد ساعتين ونصف الساعة على اصطدامها بجبل جليد خلال رحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي. وتوفي أكثر من 1500 شخص في الحادث.