عزّز الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مقاعده في انتخابات لحكام الولايات نُظمت الأحد، فيما احتفظ زعيم المعارضة إنريكه كابريلس بمنصبه، بعدما خسر أمام تشافيز في انتخابات الرئاسة في تشرين الأول أكتوبر الماضي. واعتبرت السلطات الفنزويلية الاقتراع استفتاءً شعبياً لتشافيز، بعد خضوعه لجراحة رابعة في كوبا لاستئصال ورم سرطاني، اثارت شكوكاً حول قدرته على مواصلة حكم البلاد. وأشاد مدير حملة الحزب الحاكم خورخي رودريغيز ب"الغالبية الساحقة"التي حققها الحزب، معتبراً ان الفوز هو ل"كل الشعب الفنزويلي، لكن خصوصاً لتشافيز". وفاز حزب تشافيز ب20 ولاية، في مقابل ولايتين للمعارضة التي خسرت 5 ولايات كانت تسيطر عليها، خصوصاً ولاية زوليا النفطية، الأكثر ثراءً واكتظاظاً في البلاد. لكن كابريلس احتفظ بمنصبه حاكماً لولاية ميراندا الغنية، اذ هزم الياس خوا نائب الرئيس السابق، معزّزاً بذلك موقعه زعيماً للمعارضة. وقال كابريلس لأنصاره:"صعب المجيء الى هنا وإظهار ابتسامة. هذه لحظة صعبة، لكنّ ثمة فرصاً في كل لحظة صعبة. علينا تعزيز أنفسنا اكثر". والولاية الاخرى التي احتفظت بها المعارضة، هي لارا شمال شرقي البلاد، لكنها خسرت ولايتي كارابوبو الصناعية وتاشيرا وجزيرتي نويفا اسبارتا ونويفا. ولم تتعدَ نسبة المشاركة في الاقتراع، 53 في المئة، على رغم انها بلغت 81 في المئة في انتخابات الرئاسة. ويُفترض ان يؤدي تشافيز 58 سنة القسم الدستوري في 10 كانون الثاني يناير المقبل، لولاية جديدة من ست سنوات. لكنه قد لا يتمكن من القيام بذلك، وعيّن نائبه نيكولاس مادورو رئيساً بالوكالة، إن عجز عن القيام بمهماته، وزكّاه مرشحاً للحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة.