تنطلق منافسات الجولة ال 20 في دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، حيث يستضيف الأهلي نظيره الفيصلي في جدة، فيما يحل نجران ضيفاً على القادسية في الخبر، ويلتقي هجر والرائد على ملعب الأول في الأحساء، وستتوقف المنافسات بعد هذه الجولة حتى مطلع الشهر المقبل بسبب ارتباط المنتخب الأول بالمواجهة الأخيرة أمام أستراليا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل. الأهلي - الفيصلي مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول للفريق الأهلاوي إذا ما أراد استعادة الصدارة موقتاً وانتظار تعثر المتصدر الشباب غداً أمام التعاون، والأهلي تخلى عن المركز الأول في سيناريو أزعج جماهيره كثيراً عندما تعثر بالتعادل في الجولة السابقة أمام الفتح في عقر داره، على رغم تقدمه بثلاثة أهداف من دون رد حتى آخر عشر دقائق من عمر المباراة، والمدرب التشيخي غاروليم سيسعى جاهداً إلى إعادة ترتيب الأوراق الخضراء من جديد للعودة إلى ساحة الانتصارات ومحاولة استعادة الصدارة قبل فترة التوقف، والأجندة الأهلاوية متخمة بالأوراق الرابحة في كل المراكز وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بالثلاثي البرازيلي كماتشو في منتصف الميدان كصانع لعب ومنفذ بارع للكرات الثابتة من مختلف المسافات، ومواطنه فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني في خط المقدمة، وكلاهما يشكل خطورة بالغة متى ما وجد المساحة الكافية بين دفاعات الخصم. التشيخي غاروليم يملك العديد من الأسحلة التي تمنحه أفضلية تنويع اللعب بإجادة ظهيري الجنب كامل المر ومنصور الحربي للمساندة الهجومية بكل فعالية إلى جانب أدوارهما الدفاعية، إضافة إلى الاختراقات من العمق التي يجيدها تيسير الجاسم ومعتز الموسى. وعلى الطرف الآخر، يتطلع مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو إلى العودة بأفضل النتائج ويدرك أن مهمة فريقه في غاية الصعوبة، وهو يواجه خصماً بقامة وطموحات الأهلي على أرضه وبين جماهيره، لذا لن يتردد في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها بدر الخراشي والسوري وائل عيان والأردني عامر ديب، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة أصحاب الدار إلا أن الفيصلي لا يقبل بالخسارة بسهولة، ودائماً ما يكون نداً عنيداً لكل الفرق الكبيرة، بدليل أنه يحتكم على 20 نقطة في المركز الثامن. القادسية - نجران تتشابه طموحات الفريقين، فكلاهما يبحث عن الهروب من دائرة خطر الهبوط مع دخول العد التنازلي السريع لمنافسات الدوري، فالقادسية يمتلك 16 نقطة في المركز الحادي عشر ولا مجال للتفريط بمزيد من النقاط إذ ما أراد تأمين موقفه في دوري الكبار، ويحاول المدرب البرتغالي ماريانو تعويض الخسارة الأخيرة أمام الهلال وتعزيز حظوظ فريقه بين فرق الوسط، ولدية العديد من العناصر الجيدة التي تساعده في مخططاته الفنية وجود الجزائري سعيد بوشوك والنيجيري أوتشية وياسر الشهراني وعلي الشهري وكذلك ريان بلال. وفي المقابل، يحشد نجران أسلحته كافة من أجل التحرك إلى مناطق الدفء، حيث يحتكم على 19 نقطة وضعته في المركز العاشر، ومتى ما حقق النقاط الثلاث كاملة سيكون ابتعد خطوة كبيرة عن معترك مراكز المؤخرة، ولدى المدرب المقدوني جوكيك العديد من العناصر القادرة على تنفيذ ما يريد على أرض الميدان ولا سيما أن الخصم مقارب جداً من حيث الإمكانات الفنية. هجر - الرائد يتسلح هجر بالأرض والجمهور لتأكيد أحقيته بحجز مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، وباتت حظوظ الفريق كبيرة في ذلك بعد أن حصد 20 نقطة وضعته في المركز التاسع، ومدربه البرازيلي باتريسو مدرب ذكي ويجيد الاستفادة المثلى من إمكانات لاعبيه على مساحات المستطيل الأخضر، وهو ما جعل الفريق يصل إلى طموحات وتطلعات عشاقه. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الرائد بنشوة الانتصار الكبير في الجولة السابقة على حساب الاتحاد، كان سبباً في تقدمه إلى المركز الثاني عشر ب15 نقطة، ولا مجال أمام مدربه التونسي عمار السويح بالتفكير بغير الفوز والعودة بكامل النقاط، ولا سيما أن المنافسة بلغت ذروتها بين فرق المؤخرة وبات من الصعب تعويض النقاط المهدرة. الرئيس القدساوي يؤكد أن الخطر يحدق بفريقه ... والنجرانيون يتأهبون لكسب «بنو قادس»