موسماً بعد آخر، تثبت أفلام العائلة قدرتها على لفت الأنظار وتحقيق أعلى العوائد في شباك تذاكر السينما الأميركية، على رغم أن أسماء كبيرة تدخل السباق نفسه محملة بأفكار درامية عالية الحبكة، إلا أن التصنيف العمري غالباً ما يضعها في مراتب متأخرة. هذا الأسبوع لم تتغير القاعدة، إذ نجح فيلم «قصة دولفين» في انتزاع صدارة شباك التذاكر متفوقاً على عدد من الأفلام التي راهن عليها النقاد قبل انطلاقتها، وعلى رغم القصة البسيطة التي يحكيها الفيلم إلا أنه نجح في جمع أكثر من 37 مليون دولار بعد أسبوعين من العرض في أميركا فقط. يسلط «قصة دولفين» الضوء على قدرة طفل في التواصل مع دولفين، والعلاقة التي تنشأ بينهما، هذا النص البسيط وفي أسبوعه الثاني تمكن من الإطاحة بالفيلم الجديد لبراد بيت «كرة المال» الذي توقف مجموع إيراداته هذا الأسبوع عند 12 مليون دولار، إذ يصور قصة لاعب كرة مضرب تطيح به الإصابة ليتدنى دخله المادي بشكل حاد، ما يضطره إلى البحث عن مصدر دخل جديد، قبل أن يكتشف طريقة جديدة في قياس قدرة اللاعبين على تحقيق النجاح وبالتالي خدمة فريقه كمستشار. «قصة ملك» في جزء جديد ثلاثي الأبعاد، حلّ ثالثاً هذا الأسبوع بعد أكثر من عشرين يوماً تصدر خلالها شباك التذاكر، وجمع طوال الفترة الماضية أكثر 79 مليون دولار، الفيلم يسير على نهج أجزائه السابقة معتمداً على الكوميديا والأحداث العائلية التي تدعمها التقنية لتخرج بصورة ثلاثية الأبعاد للمرة الأولى في تاريخ السلسلة نفسها، فيلم الدراما البوليسي «الشجاع» حلّ رابعاً في أسبوعه الأول من العرض على رغم غيابه عن الأحاديث الإعلامية قبيل انطلاقة، وحداثة الأسماء التي تلعب بطولته، إلا أنه جمع 8 ملايين دولار في سبعة أيام من العرض فقط، بينما ذهب المركز الخامس لفيلم الدراما الكوميدي «50/50»، الذي يلعب بطولته كلا جوزيف لافيت و سيث روغن يبني على قصة حقيقية عاشها روغن، وقرر عرضها سينمائياً، وتصور حياة شاب يحاول التعاطي مع معاناته من السرطان بشكل كوميدي، إذ يقرر استخدام حالته المرضية لكسب ود الناس وبالتالي الحصول على ما يريد من دون عناء. وينتظر أن يشهد الأسبوع القادم منافسة حادة، إذ يدخل الفيلم الغنائي الجديد «فوتلوس» السباق متسلحاً بحملة إعلانية ضخمة، وتعاط إعلامي واسع مع أحداثه، خصوصاً وأنه يعيد تصوير قصة سبق عرضها في ستينات القرن الماضي ولاقت نجاحاً ملفتاً حينها، لكن النسخة الجديدة تقدم نجوماً شباباً يحضر بعضهم للمرة الأولى سينمائياً، الممثل نيكولاس كيج الذي تكرر حضوره خلال العامين الماضيين في أكثر من فيلم يعود هذا الأسبوع بشكل مختلف من خلال فيلم «التعدي» إذ تشاركه البطولة الممثلة نيكول كيدمان في الفيلم الذي يحكي قصة زوجين يحتجزان كرهينتين، قبل أن يكتشفا خلال هذه العملية الكثير من الخيانات التي قادتهما إلى هذا المأزق. دور السينما الإيرانية مهدّدة بالإغلاق