من الصعب إصدار الأحكام بنجاح فيلم سينمائي معين أو فشله، على رغم ما يسبقه من حملات إعلامية ضخمة قبل انطلاق عروضه التجارية. هذا الأسبوع نجح الفيلم الجديد للممثل هيوجاكمن «الحديد الحقيقي» في انتزاع صدارة شباك التذاكر الأميركي بعد أن جمع أكثر من 27 مليون دولار بعد مضي 7 أيام فقط من انطلاق عرضه، فيلم الخيال العلمي يصور رياضة المستقبل، المبنية على رواج الرجال الآليين، إذ تنتشر ملاكمة ال«روبوتات» وتحاول شخصية جاكمان دخول المنافسة برجل آلي جديد. وعلى رغم أن فيلم «الحديد الحقيقي» لم يحظى بحملة إعلانية مشابهة لتلك التي عاشها فيلم «ذي آيدول أوف مارش» خصوصاً وأن جورج كلوني يخرجه ويشارك في بطولته، إلا أن الأول تفوّق عليه بأكثر من ضعف المداخيل، إذ لم يجمع «ذي آيدول أوف مارش» أكثر من 11 مليون دولار في أسبوع عرضه الأول، على رغم صدور عدد من الآراء النقدية التي رشحت الفيلم ليكون أحد اللاعبين الرئيسين في سباق الأوسكار هذا العام، كما أن تجسيد كلوني لدور مرشح للسباق الرئاسي والعوائق التي تواجهه حظيت باهتمام إعلامي واسع، بخاصة وأنه سبق وأعلن دعمه للرئيس الأميركي بارك أوباما في حملته الانتخابية، وكان جزءاً من حملات التسويق لها، كما أن السباق الرئاسي الجديد بات على الأبواب. وبعد أن تربع الفيلم العائلي «قصة دولفين» على صدارة شباك التذاكر لأسبوعين، تنازل عنها هذا الأسبوع ليكتفي بالمركز الثالث محققاً أقل من 10 ملايين دولار، لكن الفيلم وخلال الشهر الحالي بلغت مجموع إيراداته في أميركا فقط أكثر من 50 مليون دولار رغم بساطة قصته التي تحكي علاقة تجمع بين طفل ودولفين، بينما حلّ فيلم براد بيت «كرة المال» في المرتبة الرابعة في تراجع مبكر، إذ إن الفيلم الذي لم يمضِ على انطلاق عروضه في أميركا أكثر من ثلاثة أسابيع، وتوقفت إيراداته هذا الأسبوع عند حاجز ال9 ملايين دولار، بينما احتفظ الفيلم الكوميدي «50/50» بمركزه الخامس في أسبوعه الثاني بإيرادات بلغت 6 ملايين دولار، والفيلم يحكي قصة شاب مصاب بالسرطان يحاول بطريقة كوميدية كسب شفقة الناس بداعي مرضه. أسماء مثل جوني ديب، وجستين تمبيرليك، وغيرهم يستعدون لدخول السباق ذاته فيحضر ديب كصحافي من خلال فيلم «ذا ريم»، إذ يحاول البحث عن قصة جديدة يستطيع من خلالها دعم الصحيفة التي يعمل فيها، خصوصاً وهي تعاني من أزمة مادية حادة، الفيلم يصور أحداثه في الخمسينات من القرن الماضي وسط أجواء درامية مثيرة. وفي مستقبل ليس بالبعيد، يمنع البشر من العيش الطويل، ليتم التلاعب بجيناتهم لتتوقف أعمارهم عند حاجز ال25 عاماً لكن «جستين تمبرليك» يغير هذه القاعدة، ويقرر أن يعيش مدة أطول بحسب نصٍ كتبه «آندور نيكول» ويصور من خلال فيلم «على الموعد». النص يركز على زيادة البشر في ظل نقص الموارد الطبيعية، ما يجبر الدول على اتخاذ إجراءات صارمة تمنع من خلالها البشر عن النمو، ويستثني الأغنياء من هذه الإجراءات. كما ينطلق الأسبوع المقبل العرض الأول لفيلم الرعب «ظواهر خارقة» في جزئه الثالث، فبعد أن نجحت اللمسات الواقعية في منح جزئه الأول شهرة غير مسبوقة، قرر منتجوه تكرار التجربة التي حققت نجاحاً مقبولاً في النسخة الثانية، على رغم الانتقادات التي تعرض لها الفيلم بسبب جرعة الرعب الزائدة التي قدمها الفيلم.