اطلع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي المشاركون في المؤتمر الإسلامي الاستثنائي التي اختتم أعماله أمس في الرياض، على تجارب الجامعات السعودية وخطواتها في مجال التعليم الجامعي، وكذلك المعاهد الحديثة التي انشأتها. وزار الوزراء أمس في جولة استمرت ساعات عدة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وتجولوا داخل الحرم الجامعي وشاهدوا آلية عمل الجامعة، وتاريخ مسيرتها الناشئ منذ أن دشن افتتاحها خادم الحرمين الشريفين العام الماضي. كما استعرض الوزراء ضيوف المؤتمر تجارب جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واطلعوا على سير الأداء فيها وما توصلت إليه من استراتيجيات وبحوث علمية جديدة. وقال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ل «الحياة» أنه سيتم اطلاع على تجارب جامعة الملك سعود في مجالات التقنية المختلفة، وكيفية وصول هذه النتائج التي حققتها الجامعة وأضاف: «سيتم زيارة وادي الرياض للتقنية ومعهد التصنيع المتقدم، والمشاريع الاستراتيجية التي تقدمها الجامعة. وأضاف العثمان: «جامعة الملك سعود أحدثت نقلة نوعية جديدة في مجال التعليم، وحولت مفهوم أن يكون التعليم بالتلقين إلى التعليم التفاعلي، وهي ما سيشاهدونها على أرض الواقع. وحول رؤيته إلى أهداف اجتماع وزراء التعليم العالي الذي اختتم أمس قال العثمان: «الحقيقة أن هذه فرصة كبيرة لتبادل الأراء والنقاشات بين المشاركين في المؤتمر، وهو يأتي في وقت يواجه العالم فيه تحديات كبيرة وهو أن الاقتصاد الذي يحرك البلدان أصبح يعتمد كلياً على المعرفة، وأن المجتمعات يجب أن تكون مولدة لها لا مستهلكة. وأضاف: «جامعاتنا تستفيد من هذا اللقاء، ومن قبله الدعم الكبير الذي يوليه لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونحن في هذه الجامعات يجب أن ندرك أن التحدي كبير ولكن من المهم أن يكون طموحنا أكبر، لأن المستقبل لا يرحم الضعفاء أبداً»، لافتاً إلى أن جامعة الملك سعود تفخر في أنها أطلقت رؤيتها الخاصة أخيراً التي تركز على الريادة وأن تكون هذه الجامعة من دون أسوار وأن تعمل لخدمة مجتمعها وتتفاعل مع قضاياه، وتقديم برنامج مجتمع معرفي لها.