سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يستقبل وزير التعليم العالي ورئيس وأعضاء المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو تسلم هدية المعهد «الملك عبدالله بن عبدالعزيز: راعي النانو»
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» في الجنادرية مساء أمس معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ورئيس المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو البروفيسور تيودور هانش وأعضاء المجلس. وخلال الاستقبال ألقى رئيس المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو كلمة قال فيها «إنه ليسعدني ويشرفني أن أتحدث باسم المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود أمام شخصية عالمية تحمل رسالة السلام للبشرية، أمام شخصية تقدر العلم والبحث العلمي وتشجع العلماء نحو التميز والإبداع فمبادراتكم المتعددة تجسد رؤية طموحة في هذا الاتجاه، وبرنامجكم للابتعاث الخارجي ليس برنامجاً فحسب، وإنما يمكن وصفه بأنه جامعة الملك عبدالله العالمية للابتعاث حيث أبناؤكم وبناتكم ينهلون العلم في جامعات متميزة ذات جودة عالية تنتشر في كل أصقاع العالم» . وأضاف يقول «إن تأسيسكم أيضاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي هي نموذج حقيقي للحوار والسلام وافتتاح عدد من الجامعات والكليات في جميع مناطق المملكة ووضعكم مؤخراً أساس عدد من المشاريع الاستراتيجية في جامعة الملك سعود منها مدينة جامعية للطالبات بأحدث المواصفات العالمية هو دليل ماثل على اهتمامكم الواسع وحرصكم الشخصي الكبير على التعليم العالي والبحث العلمي وأنكم ترون في ذلك سبيلاً نحو التقدم والتطور، وقد مكنتكم هذه الجهود من أن تحتلوا مكانة عالمية مرموقة في المراكز العلمية والبحثية مماثلة لمكانتكم السياسية الدولية البارزة، فاهتمامكم بالتعليم والعلماء يعزز دوركم الإنساني الفعال في الحوار العالمي» . وأعرب البروفيسور تيودور هانش باسمه واسم زملائه عن التقدير الكبير لموافقة الملك المفدى على إنشاء معهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود مشيراً إلى أن هذه الجامعة أصبحت تحتل مركزاً متقدماً بين الجامعات العالمية المرموقة. وقال «إن ذلك يؤكد رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيال أهمية الأخذ بالتقنية المتقدمة وأسباب العلم من أجل تطوير المملكة ورفاه شعبها» . وأردف يقول «إنه ومن اطلاعنا في هذه المرحلة على برامج هذا المعهد وانجازاته وخططه المستقبلية فإننا على يقين بأن هذا المعهد سيأخذ مكانة علمية عالمية في المستقبل القريب وأن نتاج هذا المعهد لن يقتصر على جامعة الملك سعود والمملكة فحسب وإنما سيسهم في خدمة الإنسانية» . وبين البروفيسور أن المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو يجمع خاصتين أولاهما تميز الأفراد وثانيتهما تميز الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الأفراد، فأعضاؤه فائزون بجوائز عالمية مرموقة مثل جائزة نوبل وجائزة الملك فيصل العالمية وغيرهما وينتمون إلي دول لها تجارب رائدة في مجال أبحاث النانو وتطبيقاته. وأشار إلى أن المجلس العلمي العالمي لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو عقد اجتماعه الأول اليوم. وقال مخاطباً خادم الحرمين الشريفين «إن من أهم ما ناقشناه الميزانية التشغيلية التأسيسية لهذا المعهد خلال السنوات الثلاث القادمة والمبنية على التجارب والممارسات الناجحة في دولنا بالإضافة إلى التوجهات البحثية الاستراتيجية للمعهد التي تخدم اقتصادكم الوطني لكي يكون منافساً في اقتصاديات القرن الحادي والعشرين المبنية على المعرفة ومشروعاً لضمان استقرار الموارد المالية لهذا المعهد وأوصينا بتأسيس جائزة عالمية تتشرف بحمل اسمكم الكريم نظير عنايتكم الفائقة لهذه التقنية الحديثة ذات المردود الاقتصادي العالمي الكبير» . ومضى يقول «إن هذا المعهد سيجعل شخصية الملك عبدالله ذات حضور في جميع المحافل العلمية في تقنية العصر إذ أنه سيحقق في ظل العناية الخاصة من لدنكم الكريم بصفة مباشرة دعماً لبرامج هذا المعهد وتأييداً لها خاصة أن هذه التقنية باهظة التكاليف ولكن عوائدها الاستثمارية مضاعفة، وأنها محور أساسي في الاقتصاد العالمي الجديد المبني على المعرفة الذي يتوقع أن يكون حجم مبيعات المعهد الناتجة من هذه التقنية ثلاثة آلاف مليار دولار في عام 2015م» . وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن تقديره للجهود التي يقوم بها العلماء المنتسبون للمعهد متمنياً لهم التوفيق والنجاح. عقب ذلك تسلم الملك المفدى من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود عبدالله العثمان هدية معهد الملك عبدالله لتقنية النانو وهي عبارة عن (جزئيات السلكون النانوية) وهي تستخدم كثالث مرة عالمياً ولأول مرة للكتابة بالأحرف العربية حيث كتب بها (الملك عبدالله بن عبدالعزيز: راعي النانو) كما تسلم أيده الله أول منتج نانوي للمعهد وهو (سلفر نانو) وله خاصة مقاومة الجراثيم بأنواعها ويمكن استخدامه في تطبيقات مختلفة وتشرف بتقديمه للملك المفدى المطور والمشرف الأكاديمي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز العلي الخضيري والطالب الباحث في برنامج ريادة الأعمال في الجامعة اياد بن إبراهيم الجهني. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير مفوض بمكتب وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن سعد بن محمد.