اكتشفت شعارات معادية للعرب على قبور في مقبرة مأمن الله الاسلامية في القدس الغربية، وكتب منفذو الهجوم"الموت للعرب"و"تدفيع الثمن"على القبور التي تعود الى القرن الثاني عشر الميلادي. وأكدت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة"فرانس برس"، أن"الشعارات رسمت قبل اسابيع"، إلا ان السلطات لم تقم حتى الآن بإزالتها من دون شرح سبب التأخير. وقام مجهولون في الثامن من تشرين الاول اكتوبر الماضي بتدنيس مقابر اسلامية ومسيحية في يافا، وكتبوا شعارات مماثلة على 22 قبراً إسلامياً و4 قبور مسيحية. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة يطلق عليها"تدفيع الثمن"تقوم على الانتقام من اهداف فلسطينية كلما كانوا ضحايا هجمات او كلما اتخذت السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها ضد الاستيطان. وتبني اسرائيل متحفاً اسرائيلياً باسم"متحف التسامح"على المقبرة الاسلامية الموجودة في القدس الغربية، والتي يقال انها تضم رفات جنود شاركوا في القتال مع القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي. ووافقت المحكمة العليا في اسرائيل على بناء المتحف فوق المقبرة مطلع عام 2009 بعد ان اكد القائمون على المشروع ان الارض كانت تستخدم كموقف للسيارات. ودعا علماء آثار من اوروبا والولايات المتحدة والشرق الاوسط الشهر الماضي في رسالة وجهوها الى رئيس بلدية القدس نير بركات واعضاء مجلس ادارة مركز"سيمون ويزنتال"اليهودي في لوس انجليس الذي يدعم المشروع، الى وقف بناء المتحف"على الفور". وتقول الرسالة"ان آخر التعديات على المقبرة لبناء متحف التسامح تضمنت اجراء حُفَر عميقة نتج عنها نبش مئات العظام البشرية وآثار مهمة اخرى بطريقة غير علمية ومن دون احترام للرفات".