أفادت مصادر تركية أن إنتحارية فجرت نفسها أمام مقر إقليمي لحزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم في البلاد، في منطقة بينغول جنوب شرق ذات الغالبية الكردية، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح حوالى 10 آخرين. ونقلت"وكالة أنباء الأناضول"عن وزير الداخلية إدريس نعيم شاهين أن مكتب حزب العدالة والتنمية لم يكن هدف الهجوم، مضيفاً"وقع الانفجار قرب المقر الإقليمي للحزب ولم يكن مستهدفاً في شكل مباشر". على صعيد آخر، شارفت عمليات البحث التي تجرى منذ الزلزال الذي ضرب محافظة فان شرق وأسفر عن سقوط 576 قتيلاً، نهايتها اذ يؤكد رجال الإنقاذ أن فرص العثور على أحياء باتت ضئيلة جداً. وبعد دول عدة، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها أرسلت مساعدة إنسانية إلى حليفتها التركية. وكان آخر شخص أنتشل حياً فتى في الثانية عشرة من عمره، أنقذ بعد 108 ساعات على الزلزال الذي بلغت شدته 7,2 درجات. وقد علق الفتى تحت أنقاض مبنى أنهار في أرجيس، المدينة التي تضم 75 ألف نسمة. وحسب أحدث تقرير لهيئة الطوارئ الحكومية أنتشل حتى الآن 187 شخصاً أحياء، وجرح 2608 أشخاص. وتفاقم الثلوج في المحافظة معاناة الناجين الذين اضطروا للبقاء في الخيم خشية إنهيار الابنية جراء هزات ارتدادية محتملة. وعمت الشكاوى من تباطؤ جهود الإنقاذ في المناطق المتضررة ذات الغالبية الكردية. وأعلن الرئيس عبدالله غول أول من أمس الغاء الاحتفالات التي كانت مقررة اليوم في ذكرى قيام الجمهورية عام 1923، منتقداً في الوقت ذاته"الاهمال واللامسؤولية"وسوء الرقابة على الإنشاءات ما يؤدي إلى بناء مبان"رديئة النوعية". واعترف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باخفاقات في التعامل الفوري مع الكارثة، لكنه أوفد ربع وزرائه للاشراف على الإغاثة وتخلى عن معارضته السابقة لتلقي مساعدات من الخارج. وكانت إسرائيل وأرمينيا بين البلدان التي قدمت مساعدات للضحايا الاتراك، وهما البلدان اللذان لا تربط أنقرة علاقات جيدة بهما. كما تعهدت السعودية بتقديم 50 مليون دولار كتبرعات لضحايا الزلزال، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمر بإرسال طائرة عسكرية محملة بالمساعدات بينها أغطية ومعاطف وأكياس نوم لإغاثة المنكوبين. وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي في بيان أن"الولاياتالمتحدة تلقت طلباً من الحكومة التركية للحصول على مساعدة إنسانية".