أنقرة - أ ف ب، رويترز - انتشل رجال الاغاثة رضيعة عمرها 15 يوماً وتدعى ازرا كارادومان من تحت الانقاض، بعد 48 ساعة من الزلزال الذي ضرب بقوة 7,2 درجات على مقياس ريختر محافظة فان ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا. وانقِذت الطفلة من بين ذراعي والدتها التي لا تزال على قيد الحياة مع جدتها تحت انقاض مبنى، فيما افاد احد المسعفين بأن والد الرضيعة مفقود. وتجمع حشد عند المكان، وصفقوا لدى خروج احد المسعفين حاضناً الرضيعة بين ذراعيه وسط سعادة اقاربها الذين املوا بانقاذ الأم والجدة. في غضون ذلك، اعلنت إدارة الكوارث والطوارئ ارتفاع عدد القتلى إلى 432 والجرحى الى 1301. ويرجح تزايد عدد الضحايا لأن اشخاصاً كثيرين لا يزالون مفقودين، فيما بلغ عدد المباني المنهارة 2262. وليلاً، نام عشرات الآلاف من السكان الذين باتوا بلا مأوى، حول نيران صغيرة في بلدات تعرضت لهزات ارتدادية للزلزال في المحافظة المحاذية للحدود مع ايران. في انتظار الأمل وقال أمين كايرام (53 سنة) الذي مكث في مخيم ببلدة ارجيس: «أصبحت الحياة جحيماً. نحن في العراء والجو بارد ولا توجد خيام»، واشار الى ان احد اقربائه، وهو طالب عمره 18 سنة، لا يزال عالقاً لليوم الثالث تحت انقاض مبنى، «لكن لا نستطيع أن نفقد الأمل. يجب ان ننتظر». وتستعد أسر الضحايا لدفن قتلاها، بينما لازم آخرون مواقع المباني المنهارة بأمل العثور على أحبائهم المفقودين. ونشرت الحكومة امكانات هائلة، وارسلت الى المكان مئات من رجال الانقاذ و145 سيارة اسعاف وست وحدات من الجيش ومروحيات اسعاف. وفي دليل على التضامن، قدِم اتراك كثيرون لمساعدة الاكراد، في وقت يواصل الجيش هجومه الواسع على المتمردين الاكراد الذين قتلوا 24 جندياً في مكمن الاسبوع الماضي، ما أجج الانقسامات الاثنية. وكتبت صحيفة «هابر ترك» على صفحتها الاولى «تعبئة وطنية»، فيما اشادت صحيفة «سوزجو» بالاتراك الذي وضعوا مقتل جنودهم جانباً، وسارعوا لتقديم مساعدة. وتصرّ انقرة على مواجهة الوضع الحالي بمفردها، فيما شكرت اسرائيل وارمينيا على اقتراحمها تقديم مساعدات، علماً ان علاقاتها معهما تشهد توتراً.