مثلما كان للأخضر حضور لافت في نهائيات الأمم الآسيوية خلال العقود الثلاثة الماضية إلا أنه لم يستطع تجاوز المواجهات النهائية بعد أن سجل نفسه كأكثر المنتخبات خوضاً للمباراة النهائية، ومنذ التأهل الأول في النسخة الثامنة وحتى البطولة 14 خاض المنتخب 6 نهائيات، كسب ثلاث مواجهات أمام الصينوكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، وخسر أمام اليابان مرتين إضافة إلى العراق في النسخة الأخيرة. 92 بداية التعثر شهدت البطولة العاشرة التي نظمتها اليابان سقوط حامل اللقب في النسختين السابقتين، بعد أن وصل للمباراة النهائية التي لعبها أمام أصاحب الأرض وبهدف وحيد سجله ناكويا تاكاجي مع مطلع المباراة، لينهي حلم أنصار الأخضر بامتلاك الكأس الآسيوية، بعد أن تأهل المنتخب السعودي بتصدر مجموعته الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات الصين وقطر وتايلاند، قبل أن يواجه المنتخب الإماراتي صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى ويستطيع التغلب عليه بهدفين لسعيد العويران وفهد الهريفي، وشهدت تلك المواجهة تألقاً لافتاً للحارس السعودي شاكر العليان الذي أنقذ الأخضر من هزيمة ثقيلة في المباراة النهائية، وقاد البرازيلي نيلسون المنتخب السعودي في هذه البطولة. الساموراي يوكد حضوره في لبنان السقوط الثاني للأخضر في النهائيات الآسيوية كان في النسخة 11 التي استضافتها لبنان، وحملت المواجهة الأولى للأخضر في ذلك الاستحقاق بداية عهد جديد مع المدربين الوطنيين بعد أن تسببت الخسارة الثقيلة التي تلقاها المنتخب السعودي من نظيره الياباني بنتيجة أربعة أهداف لواحد في إقالة المدرب التشيخي ميلان ماتشلا وتعيين المدرب ناصر الجوهر الذي نجح في تحويل الكابوس المقلق الذي واجه الأخضر في أولى مواجهاته إلى انتصارات عريضة أهلته للعب المباراة النهائية، كان المنتخب قد وقع في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات اليابان وقطر وأوزبكستان، إذ خسر من اليابان وتجاوز أوزبكستان بخماسية نظيفة، وهي المواجهة التي شهدت تسجيل أول لاعب سعودي ثلاثة أهداف"هاترك"للاعب الوسط محمد الشلهوب، فيما أضاف مرزوق العتيبي ونواف التمياط الهدفين الآخرين، وسجل الأخضر قبل تلك المواجهة تعادلاً سلبياً مع المنتخب القطري، ليتأهل الأخضر لمواجهة المنتخب الكويتي في الدور ربع النهائي ويفوز بفضل الهدف الذهبي لنواف التمياط الذي سجل بروزاً لافتاً في تلك البطولة مكنته فيما بعد للفوز بلقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2000، وكاد الأخضر أن يفعل المفاجأة في المباراة النهائية أمام الكمبيوتر الياباني بيد أن تلك المفاجأة تبددت على قدم حمزة إدريس الذي أضاع ركلة الجزاء في الشوط الأول، قبل أن ينجح المهاجم الياباني شيجيوشي موتشيزوكي من ترجيح كفة فريقه ليعتلى قمة الهرم الآسيوي ويحصل على اللقب للمرة الثانية في تاريخه. عودة من دون لقب سجل المنتخب السعودي عودته القوية في النسخة الماضية من البطولة التي اشتركت أربع دول في تنظيمها وهي اندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام، وقدم الأخضر نفسه كبطل غير متوج في هذا الاستحقاق بعد أن خسر المباراة النهائية أما أسود الرفدين بهدف مهاجمه يونس محمود، وشارك المنتخب السعودي في هذه البطولة ضمن فرق المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والبحرين واندونيسيا، وافتتح الأخضر مواجهته بالتعادل مع المنتخب الكوري بهدف لمثله، سجل للمنتخب السعودي ياسر القحطاني عن طريق ركلة جزاء فيما سجل للكوريين شوي سونج، وفي المباراة الثانية تقدم السعوديون بهدف ياسر القحطاني أمام أصحاب الأرض المنتخب الاندونيسي قبل أن يعادل ايلي ايبوي النتيجة، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحد اقتنص البديل سعد الحارثي هدف التقدم للمنتخب السعودي، ليلتقي الأخضر المنتخب البحريني في المواجهة الأخيرة في الدور التمهيدي ويستطيع التغلب عليه وبأربعة أهدف نظيفة سجلت عن طريق أحمد الموسى وعبدالرحمن القحطاني وتيسير الجاسم هدفين، لتتصدر السعودية مجموعتها وتتاهل للدور ربع النهائي لملاقاة المنتخب الاوزبكي الذي نجح الأخضر في تجاوز بهدفين لياسر القحطاني وأحمد الموسى، ليجد المنتخب السعودي نفسه أمام تحد صعب عندما شاءت الأقدار أن يواجه المنتخب الياباني الصعب، بيد أن ذلك كان دافعاً للاعبي السعودية لإزاحة أهم العقبات والوصول إلى النهائي وتحقق لهم ما ارادو بعد ان سجلوا ثلاثة أهداف في مرمى الساموراي تناوب على تسجيلها مالك معاذهدفين وياسر القحطاني، ليتأهل الاخضر للنهائي القاري الخامس في تاريخه ويخسره بشرف، وقاد الأخضر في هذه البطولة فنياً البرازيلي انغوس.