هل البرنامج الرياضي «خط الستة» الذي يبث على قناة أبوظبي الرياضية، يتعمد مسؤولية الإساءة لنادي الهلال السعودي كما يشيع بعض من الهلاليين ذلك ما جعل إدارة نادي الهلال تقاطع البرنامج، اما ان الصراحة احياناً تكون غير مرغوبة، فالنقد ضد بعض الأمور سواء كانت رياضية أم غيرها تعد بمثابة تطاول وتدخل في الشؤون الداخلية او لنقل الخاصة، فكثير من الأندية وليست المسألة مرتبطة بالهلال ما زالوا يريدون ان تستمر مقولة «إن لم تكن معي فأنت ضدي» على رغم ان وقتنا الحالي تجاوزها بمسافات تبدو الآن بعيدة. والبرامج، تحديداً الرياضية التي لا تعتمد على المهنية وتنهج أساليب الإثارة المبتذلة لا تستمر طويلاً، فسرعان ما تختفي وتضيع وسط الأقوياء مهما وضعوا لها من دعاية وحاولوا إقناع الناس بإنهم من يتسيد الساحة الإعلامية، وهم يعرفون انهم لا يقولون الحقيقة، فما بالنا المشاهد والمتبع لا يمكن خداعه او تضليله، فأي برنامج سواء كان رياضياً محضاً ام غيره من البرامج الذي لا يعتمد على التخطيط والدراسة والتحضير واختيار الكوادر الصالحة التي تديره يتلاشى ويضيع، فالبرامج الجيدة تطرد البرامج السيئة على النهج الاقتصادي المتداول والمعروف. وعندما يعيد برنامج خط الستة فتح قضية اللاعب الكاميروني بصفوف نادي الهلال إيمانا والصورة التي أظهرته وهو يقوم بحركة قيل عنها «غير أخلاقية» فهم في نظر المنصفين يعتبرون بأن هذا العمل هو عمل احترافي، خصوصاً ان هذا الموضوع عندما طرح في هذا الوقت فهو طرح لتقديم معلومات ثرية يحتاج المشاهد التعرف عليها، فلن يستطيع احد بأن يقول ان ذلك ضد الهلال، فالأمر بالنسبة للهلال انتهى بسلامة اللاعب وعدم إدانته، فالمختص الذي استضافه البرنامج أكد بأنه يعمل في مجال الفوتوشوب منذ تسع سنوات، وقال: خبرتي في مجال الفوتوشوب وبرامجه الخاصة بالتعديل على الصورة وإجراء الإضافات عليها، تجعلني استطيع أن أحدد ما إذا كانت الصور حقيقية أم مفبركة. كما أنني أود توضيح أمر مهم وهو أن كل صورة يتم التقاطها بكاميرا، تقوم الكاميرا بزرع معلومات خفية عن الصورة ومعلومات عن تاريخ التقاطها، توضح حقيقتها، كما قام بتطبيق عملي من خلال إظهار صور لديه وإيضاح كيفية الكشف عن حقيقتها من خلال معلومات الصورة من خلال التقاطها بالكاميرا، وذكر بأن صورة اللاعب حقيقية، ولم يتم التعديل عليها نهائياً، ويمكن الكشف عن ذلك من خلال طرق عدة، ومنها برنامج خاص يكشف عن الصورة وما إذا كان يتم التعديل عليها أم لا، وكرر الضيف تطبيقه العملي من خلال إظهار الفرق بين صورتين للاعب إحداها معدل عليها والأخرى حقيقية وهي التي أظهرت صحة الصورة من عدمها! وبعيداً عن الهلال ولاعبه وماذا حدث له وماذا انتهى عليه؟ فالمسألة التي تبناها البرنامج هو تقديره للمشاهد في إيضاح حقائق كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، فمن يريد ان يصدق بصحة الصورة قدمت له البراهين العلمية، ولم يتحد الضيف إلا أصحاب الاختصاص في الصور ولم يوجه كلامه لغيرهم، ولذلك فإن من لم يصدق ما قاله فعليه ان يحضر متخصصاً يتبارز معه على الحقيقة من عدمها، وان حدث ذلك فإن البرنامج «خط الستة» سيكون سعيداً بإعادة طرح الموضوع احتراماً للمشاهد الذي ما زال يتمسك ببرنامجه الرياضي المميز. [email protected]