في المقال السابق، استعرضنا رسالة أحد المختصين في علم الأدلة وجرائم الالكترونيات، وهو علم مستقل بذاته يشمل الكثير من الخفايا والأسرار، والرسالة كانت طويلة، وقد تم التصرف بها دون الإخلال بالمعنى، كما أنها معلومات للفائدة، كون موضوع صورة لاعب الهلال ذهبت مع الريح سواء كانت حقيقية أم مزيفة، لم يعد الأمر يعنينا، يقول صاحبنا: إن مجال الأدلة الإلكترونية خصوصاً الصور الرقمية مجال شائك جداً! ولا يمكن لمحرر صحفي أن يستخدم الفوتوشوب او ينصب نفسه (خبيراً) ويتحدى العالم كله في الصور، ولكي يكون الدليل أصلياً ومقبولاً لدى الجهات القانونية والقضائية لابد من توافر التالي: ففي حالة صورة إيمانا الصورة المنشورة تم التعديل عليها من ناحية الحجم، وفي موقع هاتريك أيضاً تم إضافة شعار الصحيفة الإلكترونية، وطالما ان التعديل تم على الصورة بالتالي لا يمكن تحديد حجم التعديل، وهل هو فقط كان على الحجم أم تم تعديل اشياء أخرى، والسؤال القانوني، هل تم تعديل الصورة؟ الجواب: نعم تم تعديل الصورة، بالتالي قانونياً لا يصح الاستدلال بها لأنه لا يمكن تحديد حجم التغيير، وكما انه يجب التأكيد أن الأدلة الإلكترونية حساسة جداً في طبيعتها وقابلة للتغيير عند إجراء أي تحليل لها أو تعديل اذا لم يتم استخدام الطرق الصحيحة التي تضمن عدم تغير الدليل. فكل ما تم ادعاء من (000) ونشر صورة معدلة في حجمها وخصائصها. لا يمكن بحال من الأحوال اعتماد الصورة اذا لم يتم التأكد من مصدرها وكيفية جمع الدليل، والتأكد أن الدليل الأصلي لم يتم أي إجراء عليه، كما أن برامج تحليل الأدلة الإلكترونية لا يمكن ان تقبل أية جهة قانونية أو قضائية ان يستخدم برنامج مجهول في مجال الأدلة الإلكترونية في تحليل الدليل. ولأنه لا بد في هذه الحالة من إثبات أمرين: ان البرنامج يعطي دلالة قطعية في نتائج التحليل، كما ان البرنامج لا يقوم بتعديل وتغيير الدليل، وببساطة معلومات Exif يمكن تغييرها وحفظها على الصورة، فهي خصائص يمكن التلاعب بها، وبالتالي لا يمكن الاستدلال بها. والبحوث المتداولة حالياً في مجال الصور الرقمية، يتم الحكم على الصور من خلال تكبيرها الى أقصى حد وملاحظة (البكسل) في المنطقة المشكوك فيها، واذا كان هناك احتيال أو ضبابية أو خلل في الألوان في هذه الأجزاء.(انتهت رسالته) وفي مثل هذه المواضيع، يحتاج المتابع والرياضي والقارئ الى ان تكون لديه خبرة ولو بسيطة، وألا يترك الأمر لمن يحاول إيهام البعض بأنه يقول الحقيقة وهو غير ذلك، بقي ان أقول ان برنامج «خط الستة» من البرامج التي لا يمكن ان تتعمد مثل هذا الطرح، لكنهم يبدو «أعطوا القوس لمن يستطع بريها». [email protected]