يعيش طلاب الجامعة اللبنانية - الاميركية هذه الأيام أجواء عيد وقد احتفلوا مع أساتذتهم والقائمين على الجامعة بما يصفونه بالإنجاز الكبير بعد نيل LAU الاعتماد الاميركي المطلق من وكالة"NEASC"نيو انغلند أسوسييشن أوف سكولز اند كولدجز التي تمنح الاعتماد في شمال شرقي الولاياتالمتحدة لكبريات الجامعات مثل"هارفرد"و"يال"و"تافتس"و"بوسطن". إنه امتياز يحتّم على إدارة الجامعة خوض تحدي المحافظة على الجودة الأكاديمية والشفافية في العمل، وليس في هذا الانجاز النوعي، برأي رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، إلا خطوة على طريق تحقيق التكامل الأكاديمي. ويقر الجميع بأن نيل"الاعتماد المطلق"لا يمكن ان يكون مجانياً، وهو يتوّج مسيرة مضنية من العمل المؤسساتي داخل الجامعة والخضوع لآليات محاسبة. وتقول مديرة لجنة مؤسسات التعليم العالي في"نياسك"باربرا برتينغهام ان"قرار أمناء"نياسك"أتى بناءً ليس فقط على اقتناع بأن LAU حققت معايير لجنة التعليم العالي بل لإيمانها بأن هذه الجامعة ستستمر بحسب هذه المعايير". وتشير برتينغهام الى"زيارة وفدين من"نياسك"للجامعة ورفعهما تقارير مؤثرة"، مؤكدة"ان المعايير التي اعتمدت مع LAU هي المعايير نفسها التي تعتمد مع جامعات أميركية أو اخرى تعتمد اسلوب التعليم الاميركي ان في الولاياتالمتحدة أو خارجها". ويخضع الحفاظ على"الاعتماد"لمراقبة دورية من قبل وكالة"نياسك"بهدف الحرص على النوعية المطلوبة في مؤسسات التعليم العالي، وستشارك الجامعة في ورش العمل التي تقيمها الوكالة بهدف تطوير المعايير المعتمدة وتحسينها. ويشرح مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة كريستيان أوسي مراحل نيل الاعتماد الاميركي المطلق بالقول:"هناك وكالات عدة أساسية في الولاياتالمتحدة، بينها"نياسك"، من مسؤوليتها الحفاظ على مستوى راق في التعليم العالي". ويضيف:"بالنسبة الى جامعة LAU تطلب الحصول على الاعتماد منذ تاريخ تقديم الطلب وحتى الحصول عليه مسيرة استغرقت نحو خمس سنوات. فقد حرص جبرا، المتسلّح بخبرة طويلة في المجال الأكاديمي، على نقل الجامعة الى المصاف المؤسساتي وتثبيت صدقيتها على المستوى المحلي والعالمي. وبعد اجتماعات كثيرة وضعت خطة استراتيجية، أدت في النهاية الى نيل الاعتماد المطلق وذلك بعد دراسة"تشريحية"من قبل لجان"نياسك"عن الهيكلية الادارية والتنظيمية والتعليمية في الجامعة". واتسم التعاطي من قبل الجانبين، بحسب أوسي،"بالشفافية المطلقة، اذ حرصت الجامعة على سدّ الثغرات التي كانت تشير اليها اللجان، فضلاً عن اللقاءات التي أجريت مع الطلاب والأساتذة والموظفين، حتى بات ممكناً القول ان الجامعة انتقلت الى مستوى متقدم جداً في سلم التعليم العالي". ويعتبر أوسي"ان وجود جامعة بهذا المستوى في لبنان من شأنه ان يجذب الشباب العربي لإتمام الدراسة الجامعية، كما يحدّ من حركة الهجرة الى الخارج للتعلّم، مع العلم ان هناك ثمانية آلاف طالب هذا العام في حرمي الجامعة في بيروت وجبيل". ويوضح مقرّر اللجنة التنفيذية في الجامعة الدكتور ايلي بدر ان"اي جامعة تسعى لنيل الاعتماد الاميركي المطلق عليها ان تلتزم بالمعايير الآتية التي تفرضها"الوكالة": الرسالة والأهداف، الحوكمة والتنظيم، البرامج الأكاديمية، الهيئة التعليمية، الهيئة الطالبية، المكتبات وموارد المعلومات، الإنشاءات والتمويل، الظهور العام، النزاهة".