شهدت الرياض أمس أمطاراً غزيرة لم تشهد مثيلاً لها منذ سنوات، تسببت بارتفاع منسوب المياه في عدد من الأحياء إلى مستويات قياسية، ووقوع حوادث وتعطل سيارات وغرق بعضها، ما جعل بعض القطاعات تعلن حال الطوارئ، ومناشدة السكان التطوع. وقال المتحدث باسم المديرية العامة للمرور الرائد إبراهيم أبو شرارة ل"الحياة"ان السير توقف في شكل كامل بسبب تجمعات مياه على الطريق الدائري الشرقي، وسقوط عمود إنارة، وكذلك على الطريق الدائري الشمالي وعلى طريق خريص الحيوي وسط العاصمة السعودية. وأشار إلى أن العاصفة تسببت في سقوط أشجار وتعطل سيارات، خصوصاً على الطريق الدائري الشمالي. لكنه نفى حدوث وفيات. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في منطقة الرياض سعد القحطاني أن المدير العام للشؤون الصحية في الرياض الدكتور هشام ناضرة طلب من مديري المستشفيات البقاء في أماكن عملهم، وإعلان حال الطوارئ، وتجهيز أقسام الطوارئ وسيارات الإسعاف، وتكثيف وجود المهندسين والفنيين في المستشفيات، تحسباً لأي طارئ. وذكر المدير العام للإدارة العامة للنظافة في أمانة منطقة الرياض المهندس أحمد البسام ل"الحياة"أن صهاريج شفط مياه الأمطار لم تستطع العمل بسبب غزارة الأمطار، وقال:"ننتظر توقف الأمطار ثم سنقوم بالشفط فوراً"، مشيراً إلى أن الصهاريج وجدت صعوبة في التنقل شمال العاصمة وشرقها، نظراً للاختناقات المرورية. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية في بيان فتح باب التطوع أمام المواطنين للمشاركة في أعمال الدفاع المدني في المناطق كافة، بعد التقلبات الجوية التي تشهدها السعودية منذ أيام. وتشهد بعض المناطق السعودية منذ أيام أمطاراً غزيرة تسببت في مقتل وإصابة العشرات، وتهدم بيوت، وتخريب طرق، خصوصاً في منطقتي عسير وجازان جنوب.