قُتل 51 شخصاً وأصيب عشرات آخرون، بعدما ضربت هزة أرضية قرى في شرق تركيا. وأفاد مركز"كانديلي"لرصد الهزات بأن الهزة التي حصلت عند الساعة الرابعة و32 دقيقة صباح الاثنين، كانت بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، وحُدد مركزها عند باسيورت-كاراكوجان في إقليم ألازيغ الذي يمر به الصدع الزلزالي الناشط في شرق الأناضول، وتلتها أكثر من 50 هزة ارتدادية، بلغت أقواها 5.5 درجة. وتبعد المنطقة 550 كلم عن العاصمة أنقرة. وفاجأت الهزة السكان وهم نيام، وأدت الى تدمير منازل بُنيت بالطوب في 6 قرى، أكثرها تضرراً بلدة اوكجولار التي قُتل 19 من سكانها ال900، والتي أعلن مسؤول ادارتها حسن ديميرداغ أنها"دُمرت تماماً". وأعلن جميل تشيتشيك نائب رئيس الوزراء التركي الذي توجّه إلى المنطقة المنكوبة مع ثلاثة وزراء، مقتل 57 شخصاً وإصابة حوالى 50 بجروح، لكن السلطات خفّضت عدد القتلى الى 51 في وقت لاحق، مشيرة الى إصابة 71 بجروح. وأعلن معمر ايرول محافظ ألازيغ أن"أحداً لم يبقَ تحت الانقاض"، فيما أفاد ناطق باسم خلية أزمة شكلتها السلطات، بانتهاء عمليات البحث، بعدما تأكد رجال الانقاذ من عدم وجود أحياء تحت الأنقاض. ووصلت فرق الإنقاذ سريعاً الى المناطق المنكوبة، فيما وزّع فريق من الهلال الاحمر التركي أغطية وخيماً ووجبات غذائية ساخنة على القرويين الذين شاركوا أيضاً في اعمال الاغاثة، على رغم شدة البرد. وعزا رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ارتفاع حصيلة القتلى، الى"بناء المنازل بالطوب"، داعياً السكان الى عدم العودة الى المنازل المتصدعة بسبب الهزات الارتدادية، كما تعهد بناء منازل مقاوِمة للزلازل. وأشار الى إرسال منازل جاهزة ومطابخ نقالة، الى المنطقة المنكوبة. وغالباً ما تضرب هزات عنيفة تركيا التي تقع فوق صدوع زلزالية عدة، وأدت هزتان ضربتا شمال غربي البلاد عام 1999 وبلغت قوتهما 7.4 درجة، الى وفاة حوالى 18 ألف شخص. نشر في العدد: 17140 ت.م: 09-03-2010 ص: 18 ط: الرياض