قال مسؤولون أتراك إن زلزالا قويا قتل 51 قرويا في شرق تركيا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين واستمرت توابعه لساعات ويواصل عمال الاغاثة محاولة انقاذ ناجين محاصرين تحت الانقاض. ووقع الزلزال الذى بلغت قوته ست درجات والسكان نيام في بيوتهم المشيدة بالطوب اللبن الساعة 4.32 صباحا بالتوقيت المحلي (0232 بتوقيت جرينتش) في منطقة قليلة السكان في شرق هضبة الاناضول. وقال نورسل سنجيزير مراسل وكالة دوجان للانباء لقناة (سي.ان.ان. ترك) التلفزيونية "كانت هناك حالة من الفزع والذعر بين الناس. استمر (الزلزال) نحو دقيقة وأحسسنا به بشدة وحاول الجميع الخروج الى الشارع." تقع تركيا عند تقاطع حزامين للزلازل وكثيرا ما تتعرض لهزات أرضية. وأدى زلزال عنيف في اغسطس اب عام 1999 قوته 7.4 درجة الى مقتل نحو 18 ألف شخص. وفي القرى القريبة تجمعت الاسر حول النار في العراء بعد ان تركت منازلها وظلت الارض تهتز من تحتها فيما يزيد على 40 هزة ارتدادية شدة أقواها 5.5 درجة. وصرح معمر ايرول حاكم اقليم الازيغ بأن الزلزال تسبب في سقوط مآذن ثلاثة مساجد في القرى المنكوبة في منطقة باسيورت في اقليم الازيغ. وأظهرت صور بثها التلفزيون من المنطقة نساء يبكين ويتعانقن وسط حطام منازلهن ذات الطابق الواحد والسيارات وعربات الاسعاف تنقل المصابين على عجل الى المستشفى في بلدة كوفانجيلار القريبة. وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية " اطلب من أبناء شعبي في المنطقة ألا يدخلوا المنازل المنكوبة لان الزلازل والهزات الارتدادية لا تزال مستمرة." ونعى اردوغان من فقدوا حياتهم نتيجة ضعف المنازل الطينية التقليدية في القرى وتعهد باعادة بناء تلك المنازل باستخدام مواد بناء أقوى. وأدار ضباط الدفاع المدني والشرطة العمليات على مشارف القرى المنكوبة حيث تجمعت الحشود. ووصل فريق من الهلال الاحمر الى منطقة الزلزال وأقام مركزا للازمات. وقال وزير الصحة رجب أكداج الذي توجه الى الازيغ يرافقه نائب رئيس الوزراء جميل جيجيك ان عدد القتلى 51. وكان مسؤولون ذكروا في وقت سابق ان العدد 57 قتيلا. ولم ترد أنباء عن وقوع أي أضرار في سد كيبان الاستراتيجي لتوليد الكهرباء الى الغرب من الازيغ. ويعد السد أول مشروع تبنيه تركيا من نوعه وأقربها الى منبع نهر الفرات في اطار مشروع جنوب شرق الاناضول.