وقّعت الحكومة الانتقالية الصومالية اتفاقاً أمس مع"جماعة أهل السنّة والجماعة"الصوفية المسلحة يقضي بتعاونهما في التصدي للمتمردين الساعين إلى قلب حكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. ويأتي الاتفاق في ظل استعدادات الحكومة لشن هجومها المنتظر ضد متمردي"حركة الشباب المجاهدين"وجماعة"حزب الإسلام". وجماعة"أهل السنّة"منخرطة أصلاً في قتال الحركة والحزب في وسط الصومال. وقال الزعيم الروحي ل"أهل السنّة"الشيخ محمود شيخ حسن إن جماعته ستحتاج إلى دعم مالي دولي للتمكن من دمج أجهزتها الإدارية والقيادية والعسكرية وخوض المعارك ضد"الشباب". وقال خلال توقيع الاتفاق مع الحكومة الصومالية في أديس أبابا:"هذا ليس قتالاً أو صراعاً ضد شعب، بل ضد أيديولوجية". وأضاف أن معنى الاتفاق هو"حماية شعب الصومال وسمعة الدين الإسلامي". وقال رئيس الحكومة الصومالية عمر عبدالرشيد علي شارماركي إن جماعة أهل السنّة ستُمنح خمس وزارات لم يتم تحديدها بعد وستُمنح مناصب نائب القائد في أسلاك الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات. وقال:"هذا الاتفاق نصر، وهزيمة ساحقة للجماعات المتشددة". وأضاف:"سيدخل هذا اليوم التاريخ كيوم للسلام للشعب الصومالي والمنطقة ككل". نشر في العدد: 17147 ت.م: 16-03-2010 ص: 11 ط: الرياض