مقديشو - رويترز - انسحبت جماعة «أهل السنّة والجماعة» من الحكومة الصومالية بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء. وكانت الحركة وقعت اتفاقاً في آذار (مارس) هذا العام لاقتسام السلطة مع الحكومة الصومالية. وقبل الانضمام الى الحكومة أجبرت «أهل السنة والجماعة» متمردي «حركة الشباب» و «حزب الإسلام» المرتبطين ب «القاعدة» في وسط الصومال على التراجع وكان انضمامها الى الحكومة يهدف الى المساعدة في هزيمة المتطرفين. وقال شيخ عبدالله شيخ أبو يوسف الناطق باسم «أهل السنة والجماعة» ل «رويترز» أمس إن الحركة انسحبت من الحكومة بعد تقاعسها عن الوفاء باتفاقات معينة تم التوصل اليها عند الاتفاق على اقتسام السلطة. وانسحابها من الحكومة سيضعف على الأرجح جهود الرئيس شيخ شريف أحمد ضد المتمردين وينذر بمزيد من الانقسامات الداخلية التي تشهدها الحكومة الاتحادية الانتقالية. واتهمت الجماعة الحكومة بالتخطيط لإلغائها ودعت الى عقد مؤتمر مصالحة. وقال أبو يوسف إنه من الآن فصاعداً تعلن جماعة أهل السنة والجماعة أن المعاهدة التي وقعتها مع الحكومة في اديس ابابا قد انتهت. لكنه قال إنهم سيواصلون القتال ضد «حركة الشباب» و «حزب الإسلام» للمحافظة على المناطق التي يسيطرون عليها سالمة.