سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يقيم في أميركا ويحمل الجنسية الكندية ولديه خبرة في الأمم المتحدة .. ووالده قتل في انقلاب عسكري العام 1969 : الصومال : شريف أحمد يعين ابن رئيس سابق رئيساً للوزراء
قالت مصادر حكومية إن الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد اختار عمر عبدالرشيد علي شارماركي المقيم في الولاياتالمتحدة، وهو ابن رئيس صومالي راحل، لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة وحدة تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد. وفي ما يُظهر صعوبة المهمة التي يواجهها شارماركي والرئيس أحمد المنتخب حديثاً، حض أحد زعماء تنظيم"القاعدة"على الجهاد ضد الحكومة الإسلامية المعتدلة المدعومة من الغرب. وقال"أبو يحيى الليبي"في شريط فيديو بثه موقع إسلامي على شبكة الانترنت:"صوّبوا سهامكم في نحورهم ووجهوا معارككم نحوهم وشدوا حملتكم عليهم". ويهدف اختيار شارماركي إلى كسب تأييد الصوماليين الذين يعيشون في الخارج وكسب مزيد من الدعم الدولي للحكومة التي تمثل المحاولة الرقم 15 لتشكيل حكومة في الصومال منذ 1991. وحظي اختياره بقبول واسع النطاق بين العديد من الصوماليين لكن دانه متمردون محليون. وقال الشيخ حسن يعقوب الناطق باسم جماعة"حركة الشباب"المتشددة التي تحارب حكومة أحمد، إن من شابه أباه فما ظلم. وأُعلن ترشيح شارماركي رسمياً بعد ظهر أمس الجمعة في جيبوتي حيث يجتمع زعماء السياسة الصوماليون. وقال مساعد للرئيس الصومالي:"وقّع الرئيس وثيقة الترشيح والتقى مع رئيس الوزراء المرشح". وفي حكم المؤكد أن يصدق البرلمان الصومالي على الترشيح نظراً إلى المساندة الواسعة التي يحظى بها الرئيس الصومالي الجديد في الهيئة التشريعية. وشارماركي الذي شغل مناصب متعددة في الأممالمتحدة وتلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة هو ابن عبدالرشيد علي شارماركي الذي كان رئيساً منتخباً للصومال واغتيل عام 1969 أثناء انقلاب عسكري. وعلى رغم أن أسرته تقيم في فيرجينيا في الولاياتالمتحدة، إلا انه يحمل الجنسيتين الكندية والصومالية. وباختيار شارماركي يأمل أحمد في كسب تأييد ملايين الصوماليين الذين يعيشون في الخارج كثيرون منهم في أوروبا والولاياتالمتحدة. وقال محلل صومال إنه الى جانب ذلك"شخصية يمكنها رأب الصدع بين الاسلاميين والحكومة والمجتمع الدولي نظراً إلى علاقاته بالامم المتحدة ومكانته في الخارج". وينتمي شارماركي وهو في اواخر الأربعينات الى جماعة دارود العرقية، بينما ينتمي الرئيس الى جماعة الهوية. والقصد أن تتقاسم الجماعات العرقية الرئيسية في الصومال المناصب في حكومة الوحدة. وقال علي عبدي أواري المرشح السابق للرئاسة:"اعتقد انه سيغيّر الكثير على الأرض". وأضاف"انه رجل بسيط يستمع إلى الأفكار المختلفة. ويمكنه تحقيق الوحدة". وسيكون الخطر الرئيسي الذي يواجه الرئيس ورئيس الوزراء على السواء هو التصدي للمتمردين الإسلاميين المسلحين في الصومال بزعامة جماعة"الشباب"التي تضعها واشنطن على قائمتها للمنظمات الارهابية. وتقول جماعة"الشباب"إن حكومة الرئيس الصومالي الجديد غير مشروعة وإنها ادارة عميلة شكّلتها قوى أجنبية. وعلى الرغم من أن أحمد إسلامي معتدل قاد من قبل حركة"المحاكم الاسلامية"في الصومال، إلا ان جماعة الشباب تعتبره معادياً للاسلام. وقال عبدالرحمن عثمان مساعد رئيس الوزراء الذي توشك ولايته على الانتهاء:"الأولوية الأولى ستكون إقرار السلام والأمن في العاصمة واستكمال المهمات الانتقالية مثل الانتهاء من مسودة الدستور واجراء انتخابات عامة". وفي الصومال كانت ردود الفعل ايجابية في غالبيتها. فقال الشيخ عبدالقادر علي أحد زعماء العشائر في بوصاصو في"بلاد بنط"موطن شارماركي:"نأمل ألا يختلف الرئيس شريف ورئيس وزرائه الجديد مثلما حصل مع زعيمي الحكومة السابقة". وتذكر بعض الصوماليين والد شارماركي بحنين. وقال زعيم احدى القبائل في جورايل:"نأمل أن يكون رئيس الوزراء الجديد وطنياً ويعيد السلام الى الصومال. انه ابن رئيسنا المحبوب شارماركي الذي قتل لنزاهته". وأضاف:"مرحباً به فالابن على شاكلة أبيه". وفي موسكو رويترز نقلت وكالات أنباء انترفاكس الروسية للأنباء عن البحرية الروسية أمس ان سفينة حربية تابعة لها احتجزت ثلاث سفن للقراصنة قبالة سواحل الصومال. ونقلت عن ناطق باسم البحرية ان السفينة الحربية النووية"بطرس الكبير"احتجزت عشرة قراصنة على متن السفن الثلاث.