سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تنظم مؤتمراً لمستقبل فلسطين وبيانه رسالة إلى الاصدقاء و"مرارة" للأعداء . خامنئي : الشرق الأوسط سيكون إسلامياً ولا شك في استعادة فلسطين وعودة أبنائها
حض مرشد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي الشعب الفلسطيني وفصائله على عدم اليأس من امكان تحرير بلدهم، قائلاً:"فلسطين ستحرر، لا شك في ذلك"، مشددا على ان المقاومة هي مفتاح التحرير. واعتبر أن"الشرق الأوسط الجديد الذي سيحصل هو شرق أوسط اسلامي". جاء موقف خامنئي خلال استقباله قادة فصائل فلسطينية مشاركة في مؤتمر"التضامن الوطني والاسلامي لمستقبل فلسطين"الذي تنظمه وزارة الخارجية الايرانية في طهران. ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر اليوم"بيان طهران"الذي قالت ل"الحياة"مصادر شاركت في النقاشات المغلقة انه"رسالة واضحة للأصدقاء في العالم الاسلامي، وبيان مر للكيان الصهيوني"، وفق تعبير وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي. وافتتح المؤتمر بلقاء خامئني الذي حضره متقي، وممثل الرئيس السوري الدكتور هيثم سطايحي، ورئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل، والأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ? القيادة العامة"أحمد جبريل، والأمين العام لحركة"الجهاد الاسلامي"رمضان عبدالله شلح، وأمين سر حركة"فتح الانتفاضة"أبو موسى، وممثل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"ماهر طاهر، والمدير العام ل"جبهة النضال الفلسطيني"خالد عبد المجيد. واستهل خامئني كلمته بتوجيه الشكر الى الشعب الفلسطيني خصوصا في غزة. وابدى قناعته بامكان تحقيق النصر في فلسطين، وقال:"أرى ان من الممكن استعادة الحقوق الفلسطينية خلافاً لما يقوله البعض باستحالة ذلك". وكرر أن"فلسطين ستحرر فلا تشكوا في ذلك، وأبناء الشعب الفلسطيني سيعودون وستقام حكومة الشعب الفلسطيني. هذا لا شك فيه. الشرق الأوسط الجديد سيكون اسلامياً. موضوع فلسطين هو مسؤولية اسلامية ويجب أن تؤدي الدول الاسلامية واجباتها"، معتبراً أن"الشعوب أصبحت يقظة وتحاسب الحكومات التي تقصر في ذلك". وكان الحاضرون تحدثوا خلال اللقاء شاكرين لايران دعمها، ومؤكدين أن"لا سبيل لاستعادة الحقوق إلا المقاومة". واعتبر متقي ان حضور قيادات الفصائل الفلسطينية مع ممثل الرئيس السوري بشار الاسد، في هذا اللقاء من الامور الطيبة ايضاً. واضاف ان"المقاومة والجهاد فتحا ابواباً امام المنظمات الدولية لمعرفة ماذا يجري بحق الشعب الفلسطيني، والتقارير في شأن الانتهاكات التي تطاول حقوق الانسان في غزة خير دليل على ذلك. وهذا يحمل المسؤولية الى الاممالمتحدة بدعم حق الشعوب بأن تحكم نفسها بنفسها". من جانبه، اعرب مشعل عن"التقدير الكبير لايران وللقائد"، وقال:"اسأل الله ان يثبتكم بدعمكم للمقاومة في فلسطين ولبنان". ورأى ان هناك"تحولا مهماً في تاريخ الصراع في مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية الضخمة"، وقال:"ان اللغة التي نسمعها في سورية وفي ايران هي تحول مهم. كانت هناك خشية من الغضب الاسرائيلي في المنطقة، وهذا الأمر تجاوزناه ويبشر بقرب الانتصار". وزاد:"اليوم اسرائيل تتوعد المنطقة بحروب على غزة ولبنان وسورية وايران، في السابق كانت تشن الحروب من دون ان تتوعد، والان تتوعد، وهذه خطوة الى الوراء. الحروب سترتد عليهم اذا فرضت علينا". وشدد مشعل على انه في ظل الانحياز الاميركي والتشدد الاسرائيلي وانسداد عملية التسوية"لا خيار الا المقاومة والصمود، ومن خلاله سنستعيد الارض المحتلة والمقدسات". وحذر من محاولات ل"دك اسفين بين المقاومة العربية والمقاومة الاسلامية، بين العرب والجمهورية الاسلامية"، وقال:"نحن في خندق واحد في وجه اسرائيل واميركا. الاصل ان تتوحد وتجتمع الامة على عدوها الواحد اسرائيل". ورأى ان"استدعاء الحرب على فلسطين ولبنان وسورية وايران خيار فاشل. لنتحد معاً لنحافظ على مصالح الأمة في وجه اسرائيل. نحن ابناء فلسطين متمسكون بها وبالقدس والمقاومة خيار استراتيجي لاستعاد حقوقنا. ونؤكد على المحافل الدولية السرعة في اعادة بناء غزة ورد الاعتداءات الاسرائيلية عنها". من جانبه، وجه شلّح الشكر الى ايران"قيادة وشعباً على مواقفها ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني واستضافة هذا المؤتمر"، كما وجه"الشكر لسورية لايفادها مندوباً يمثل الرئيس الاسد لحضور هذا اللقاء المهم في اسبوع الوحدة الاسلامية"، وقال:"نأمل في ان يكون خطوة في اتجاه بناء اجماع فلسطيني على قضية الأمة: فلسطين". لكنه اعتبر انه"لا يتحقق اجماع الامة على فلسطين قبل ان يتحقق اجماع الشعب الفلسطيني على قضيته". واضاف:"لا يوحد الشعب الفلسطيني سوى المقاومة"بوصفها"الخيار الوحيد لاستعادة حقوقنا"، معتبرا ان"التسوية مشاريع تقسيم وتضليل وتضييع لهذا الشعب وحقوقه". وقال ان"المعروض علينا ان نكون صراير مخدرة ننتظر الفتات من ارضنا، او نكون بشراً وننتزع بالجهاد حقنا. في طهران اعلن انحيازنا لنكون بشراً وآدميين وليسنا صراير". من جانبه، قال جبريل:"نحن الآن اقوياء. هناك معارك تم الانتصار فيها على العدو في فلسطين ولبنان والعراق، ولولا السند الذي تلقيناه من ايران لما كان يمكن ان نرى هذه الانتصارات". واضاف:"لا أُقلل من تضحياتنا، وضعنا افضل، وسنرى شرق أوسط لنا... للمقاومة". نشر في العدد: 17131 ت.م: 28-02-2010 ص: الأولى ط: الرياض عنوان: خامنئي : الشرق الأوسط سيكون إسلامياً ولا شك في استعادة فلسطين وعودة أبنائها