افادت مصادر الاتحاد الاوروبي امس، انه جرى تفعيل ملف العقوبات المقترحة على الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو، ويتوقع ان تقر الدول الاعضاء في الاتحاد هذا الإجراء بحلول نهاية الاسبوع. وقالت الناطقة باسم قسم العمليات الخارجية في الاتحاد مايا كوشيانشيتش ان العقوبات ستشمل غباغبو وزوجته و17 آخرين من اركان نظامه، وذلك بعدما اقر القادة الاوروبيون الاسبوع الماضي اتخاذ هذا الاجراء في حال فشل غباغبو في الامتثال لطلبهم التنحي عن الرئاسة لمصلحة الحسن وترة، الفائز في انتخابات رئاسية جرت اواخر الشهر الماضي. في غضون ذلك، ندد قائد قوة الاممالمتحدة في ساحل العاج شوي يونغ-جين امس، بتزايد"الاعمال المعادية"التي يرتكبها منذ 15 الشهر الجاري"معسكر الرئيس لوران غباغبو". وقال شوي في بيان للصحافيين ان"معسكر الرئيس غباغبو زاد الاعمال المعادية للمجتمع الدولي، بما في ذلك اعضاء السلك الديبلوماسي"وقوات الاممالمتحدة والقوات الفرنسية في مهمة"ليكورن". وأورد في هذا السياق زيادة الحواجز"على الطريق المؤدية الى فندق غولف"مقر معسكر وترة، وتعطيل حركة السيارات التابعة لبعثة الاممالمتحدة،"بما في ذلك سيارة اسعاف تنقل فريقاً طبياً". كما ذكر بهجوم على دورية للمهمة ليل الجمعة - السبت تبعه اطلاق نار على مقر المهمة في ابيدجان. واضاف شوي ان"معسكر غباغبو بدأ بإرسال شبان مسلحين الى منازل موظفي الاممالمتحدة لقرع ابوابهم ومطالبتهم بالرحيل او دخول المقار للتفتيش بداعي البحث عن اسلحة". واوضح ان"هذه الزيارات تجري ليلاً بشكل خاص". وكان غباغبو طلب نهاية الاسبوع رحيل قوات الاممالمتحدة والقوات الفرنسية التي اتهمها بالانحياز وتقديم دعم عسكري لوترة الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيساً. واعتبر شوي ان"وصف تفاني مهمة الاممالمتحدة وحيادها على انه انحياز لأحد الطرفين ومساهمة في العنف"، انما ينم"عن وجود قدر كبير من سوء النية"لدى معسكر غباغبو. من جهة أخرى، طلبت الولاياتالمتحدة من موظفيها غير الاساسيين في سفارتها في ساحل العاج وعائلاتهم مغادرة البلاد، كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان. وعزت الوزارة قرارها الى"وضع سياسي وأمني متدهور"في العاصمة الاقتصادية ابيدجان، وكذلك"شعور متزايد مناهض للغرب"في البلاد. كما حذرت الرعايا الاميركيين وطلبت منهم تجنب السفر الى ساحل العاج حتى إشعار آخر. اما بالنسبة الى الاميركيين الموجودين في البلاد، فنصحت الوزارة بالاستفادة من وجود رحلات جوية تنظمها شركات طيران عبر ساحل العاج ومغادرة البلاد طالما ان الحدود مفتوحة. وأشارت وزارة الخارجية الى ان اجهزتها القنصلية في السفارة في ابيدجان"قلصت نشاط كل اجهزتها القنصلية باستثناء خدمات الطوارئ للمواطنين الاميركيين".