كشفت جلسة محاكمة متهمين بالإرهاب عن استهداف خلية إرهابية تسعى إلى بث الفتنة داخل السعودية، محاولة اغتيال شخصية اجتماعية تنتمي إلى الطائفة الشيعية (شرق المملكة)، بحجة أنه يدعم الميليشيات العراقية وعلى صلة بحزب الله، من أجل استفزازهم، وخلق فتنة داخلية، لتشتيت رجال الأمن عن الترصد للخلايا الإرهابية، فيما خططت لاستهداف معامل بقيق بلانت النفطية تنفيذاً لأوامر زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، الذي طالب باستهداف النفط في الخليج في مقطع مرئي. وأوضح المتحدث الرسمي في وزارة العدل الدكتور عبدالله السعدان، أن التهم الموجهة للمدَّعى عليهم، تضمنت تشكيل خلية إرهابية تنتمي لتنظيم «القاعدة» في اعتناقهم منهجها والتخطيط والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، استهدفت منابع النفط تنفيذاً لأوامر زعيم التنظيم الأم في أفغانستان أيمن الظواهري، والشروع في اغتيال شخصيات بالداخل لزعزعة الأمن تحقيقاً لأغراض التنظيم، وإقامة معسكرات تدريبية للمجندين لمصلحة التنظيم، وترتيب تواصلهم مع منسقين في سورية لإدخالهم إلى العراق، وتوفير الأسلحة والدعم المالي لتلك الأعمال، وفتاوى (1 و2 و4 و14 و15 و16) على ولي الأمر، والخروج عن طاعته بخروجهم لمواطن القتال والفتنة والإساءة لسمعة المملكة في الخارج، وإدخالها في حرج مع الدول المجاورة. وتتضمن لائحة التهم التي وجهها ممثل الادعاء العام، أن المتهم الأول الذي يتزعم الخلية، خطط لاستهداف شخصية اجتماعية من الطائفة الشيعية يقطن في المنطقة الشرقية، واستلم فكرة الاغتيال من زعيم تنظيم إرهابي في سورية يكنى ب(أبو الوليد) خلال لقائه معه في مقهى شعبي في إحدى المدن هناك، وهو يسلمه مبلغ 80 ألف يورو لدعم المقاتلين في العراق. وبرر المتهم الأول حينما نقل الفكرة لزملائه المتهمين (2 و14) أن هذه الشخصية تدعم الميليشيات العراقية ضد السنة في العراق وتحرضهم على الاقتتال، وعلى صلة مباشرة مع حزب الله في لبنان، وأنه تلقى رسالة من المجندين في العراق يريدون معلومات عن هذه الشخصية المستهدفة. وبدأت الخلية في جمع معلومات المسكن والمكتب بواسطة الانترنت عن هذه الشخصية الاجتماعية، وتم الاتصال بمكتبه على أن هناك ضيوفاً قادمين من خارج المنطقة الشرقية يرغبون في زيارته، من أجل التأكد من عنوانه، وجمع صور له ومعلومات عن الشخصية المستهدفة، ووضعها في ذاكرة إلكترونية، ليتم نقلها إلى زعيم التنظيم في سورية حتى يبارك لهم العملية على أن المتهمين (2 و14) هما من ينفذان العملية. وخطط عناصر الخلية لاستهداف معامل بقيق بلانت النفطية في المنطقة الشرقية، إلا أن القبض عليهم حال من دون تنفيذ المخطط، استجابة لنداء زعيم تنظيم «القاعدة» الحالي المصري أيمن الظواهري، الذي دعا في كانون الأول (ديسمبر) 2005، من سماهم المجاهدين إلى استهداف ومهاجمة مواقع إنتاج النفط بالدول في دول الخليج، وذلك خلال مشاهدتهم في مقطع مرئي عرضته إحدى القنوات الإخبارية. فيما علمت الخلية أن هناك شخصاً في اليمن لديهم أسلحة دمار شامل مكونة من مواد كيماوية ذات تأثير كبير يصل مداها إلى ثلاثة كيلومترات، بحيث أرسلت الخلية إلى المكنى ب (أبو الوليد) في سورية من أجل شرائها وإيصالها إلى زعيم التنظيم «القاعدة» أبو مصعب الزرقاوي (آنذاك). ورسمت عناصر الخلية سيناريو استهداف مدير شركة وطنية متخصصة في مجال تنفيذ المنازل الجاهزة من الجنسية الغربية، وعملوا على تنفيذ المخطط، إذ تم تحديد منزله القريب من أحد المخارج على الطرق السريعة في المنطقة الشرقية، اذ يتولى أحد المتهمين استيقافه وإطلاق النار عليه، ومن ثم الصعود إلى أعلى المخرج للهروب مع زميلين ينتظرون انتهاء العملية، أو وضع مادة سامة تسمى (سم الستنايد) على سيارته، وهي مادة تؤدي إلى القتل بمجرد احتكاك الجسم فيها. وفتحت الخلية قنوات اتصال مع الزعيم التنظيم في سورية (أبو الوليد)، الذي ينسق دخول المجندين بعضهم أصحاب علم شرعي وآخرون في علوم الحاسب الآلي، اجتازوا التدريبات في معسكر أنشئ في المملكة، وهو مجهز من الأسلحة والمتفجرات تم تهريبها من اليمن، فيما يعمل المكنى (أبو الوليد) على تمرير الأموال من عناصر الخلية التي جمعوها بصورة غير مشروعة، وذلك إلى العراق. وشرعت الخلية في مخطط اختراق أحد مستودعات المتفجرات والصواعق في إحدى المنشآت العسكرية، لتنفيذ عمليات إرهابية بها داخل البلاد. وضبطت الجهات الأمنية خلال عملية القبض على عناصر الخلية، المئات من القنابل اليدوية والأسلحة اليدوية، وعدد من الأسلحة الحربية (البيكا) و(الهاون)، والآلاف من الذخائر الحية. زعيمها دعم موقعاً إلكترونياً و«إذاعة» ب20 ألف ريال