أعلن وزير الداخلية في الغابون جان فرنسوا ندونغو امس، فوز علي بونغو نجل الرئيس الغابوني الراحل عمر بونغو في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في 30 آب اغسطس الماضي، في ما اعتبرته المعارضة"انقلاباً دستورياً". وأشار ندونغو الى ان بونغو نال 41.73 في المئة من الاصوات، في مقابل 25.88 في المئة لوزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي، و 25.22 في المئة للمعارض التاريخي بيار مابوندو. ويعلن المرشحون الثلاثة فوزهم في الانتخابات، فيما ستبت المحكمة الدستورية في صلاحية نتائج الاقتراع، اذ ان المعارضة تتهم بونغو بتزوير النتائج. وقالت وزيرة الاتصالات لورا أولغا غوندجوت:"هذا نصر للشعب الغابوني. فاز علي بونغو. أحييه على شجاعته لأنه لم يكن هناك في البداية ما يشير إلى أنه سيفوز". وأعلن حزب مابوندو انه اصيب ب"جروح خطرة"خلال مواجهات مع قوات الأمن. وقال مسؤول في الحزب:"ندين هذه النتائج. انه انقلاب دستوري". وبعد اعلان النتائج، أحرق مناصرو المعارضة القنصلية الفرنسية العامة في بور جانتي جنوب غربي البلد، كما تعرضت متاجر للنهب. وهاجم أنصار مامبوندو سجن بور جانتي التي تُعتبر معقلاً للمعارضة، وأخرجوا السجناء منه. وقبل اعلان احراق القنصلية الفرنسية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير"اتخاذ تدابير لحماية الفرنسيين في الغابون، لكنني آمل بألا نحتاجها، ولا أظن ذلك". وتُقدر الجالية الفرنسية في الغابون ب10 آلاف شخص. كما تملك فرنسا قاعدة عسكرية في ليبرفيل، يعمل فيها حوالى الف جندي. وقال كوشنير:"كانت الانتخابات اكثر انفتاحاً من السنين الاربعين الاخيرة". وحين سُئل عن سبب التأخير في اعلان النتائج، اجاب:"من الطبيعي لبلد حكمته عائلة واحدة مدة طويلة من الزمن، ان يطرح بعض التساؤلات ويقوم ببعض التحركات حين يطلب منه تنظيم انتخابات". نشر في العدد: 16954 ت.م: 04-09-2009 ص: 15 ط: الرياض