طلبت اليونان مساعدة فرنساوايطاليا من اجل اخماد حريق كبير اندلع في غابة شرق اثينا. جاء ذلك غداة إعلان السلطات اليونانية حال الطوارئ وأمرها بإجلاء سكان المنطقة حيث يندلع حريق كبير على ثلاث جبهات، مهدداً المنازل القروية والأديرة. وقال ناطق باسم اجهزة الاطفاء اليونانية امس، انه يفترض وصول طائرتين من طراز"كنادير"من ايطالياوفرنسا، فيما يحاول زهاء 400 اطفائي اخماد الحريق الخارج عن السيطرة. وزار رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس مركز العمليات وقال:"نحن نواجه مصيبة مريعة". وعلى الرغم من الجهود المبذولة من اجل السيطرة على الحريق الا ان الرياح القوية غذت النيران التي امتدت على 30 كلم باتجاه المنطقة المأهولة في جبل بنتيلي. وتعتبر هذه المنطقة الحاجز الاخير قبل الوصول الى ضواحي العاصمة اليونانية. ولم يتم تسجيل اي وفاة من جراء الحريق الذي اندلع الجمعة الا انه اتى على منازل ريفية. لكن العديد من السكان رفضوا مغادرة منازلهم وعمدوا الى التصدي للنار باغصان الاشجار وخراطيم المياه، كما اظهرت مشاهد بثها التلفزيون. وقال المسؤول في الدفاع المدني ديمتريس كاراميسينيس لقناة"سكاي":"انه احد اسوأ الحرائق التي ضربت القسم الشرقي من العاصمة". وانهمكت قوة من 120 عنصر اطفاء معززة بتسع طائرات"كنادير"وخمس طوافات في التصدي للحريق في بلدات غراماتيكو وفارنافاس وكالنتزي،على بعد حوالى 40 كلم شمال شرق العاصمة. ويمكن رؤية الدخان الناتج من الحريق من وسط مدينة اثينا. ويأتي هذا الحريق الذي اندلع مساء الجمعة بعد يومين من حريق آخر اتى على منشآت في غرب العاصمة اليونانية. وتشهد جزيرة زاخينتوس في البحر الايوني حريقاً ثالثاً بعدما شهدت ثلاثة حرائق هذا الصيف. وتعتبر اليونان عرضة للحرائق الصيفية بسبب درجات الحرارة التي تتجاوز ال40 درجة مئوية وقوة الرياح الموسمية. واتت هذه الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات والاراضي الزراعية. وفي آب اغسطس 2007 شهدت اليونان موجة حرائق هائلة أدّت الى مقتل 77 شخصاً والقضاء على 250 الف هكتار معظمها في اقليم البيلوبونيز وجزيرة ايفيا. في البرتغال، انتشر اكثر من 640 عنصر اطفاء تساندهم نحو عشرين مروحية بعد ظهر السبت لمكافحة حرائق غابات ومساحات عشبية في شمال ووسط البلاد. واعلنت هيئة الحماية المدنية ان الحرائق منتشرة في بورتو وغواردا في الشمال وقلمبرة وفيزو وكاستيلو وبرانكو ولشبونة في الوسط وفي بيجا في الجنوب. وتوجه 167 من رجال الإطفاء الى منطقة كوينتا دا بايفا وسط البلاد في 32 سيارة ترافقها اربع مروحيات حيث تمكنوا وفق المصادر الرسمية من اخماد الحريق. ومنذ بداية العام، اتت النيران على 24 الف هكتار من الغابات والمساحات النباتية البرية في البرتغال، اي بزيادة سبعة آلاف هكتار عن 2008. وشهدت البرتغال في 2005 سنة سوداء اذ أدّت الحرائق الى وفاة 15 شخصاً والتهمت حوالى 338 ألف هكتار.