أثينا - أ ف ب، رويترز - أعلن رجال الإطفاء أمس أن حريقاً يهدد منازل ريفية وأديرة شرق أثينا بعد يومين على نشوب حريق آخر دمر منشآت غرب العاصمة اليونانية.وحاول 120 من رجال الإطفاء مع نحو 30 آلية لمكافحة الحرائق و9 طائرات و5 مروحيات إخماد النيران في غراماتيكو، على بعد نحو 40 كلم شمال شرقي العاصمة. وأمكنت مشاهدة أعمدة الدخان التي تصاعدت بسبب الحريق من وسط أثينا. وأوضح أحد رجال الإطفاء أن «الرياح تهب بعنف على المنطقة وتتوقع الأرصاد الجوية أن تتضاعف قوتها». وأعلن ديميتريس كرامسينيس المسؤول عن الدفاع المدني «أنه من أسوأ الحرائق التي ضربت شرق العاصمة». وقال الناطق باسم إدارة الإطفاء جيانيس كاباكيس «انه حريق بالغ الصعوبة لأنه نشب في منطقة تختلط فيها المناطق السكنية بالغابات». وحضّ السكان على إخلاء المناطق التي اشتعلت فيها النيران فوراً، لتفادي المجازفة بحياتهم ولمساعدة رجال الإطفاء في جهودهم. وقال شهود ان السكان حاولوا إنقاذ ممتلكاتهم باستخدام خراطيم المياه والمجارف والدلاء. وأعلن مصدر في الشرطة أن النيران ألحقت أضراراً شديدة بثمانية منازل على الأقل. وتعاني اليونان التي غالباً ما ترتفع فيها درجات الحرارة في الصيف الى أكثر من 40 درجة مئوية من الحرائق، التي أتت على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية. ونشب حريق آخر في ثلاث بلدات مختلفة من جزيرة زاكينثوس التي شهدت ثلاثة حرائق هذا الصيف. وأتى حريقان على الأحراج وغابة صنوبر الخميس الماضي في ضاحية أثينا الشمالية الكبيرة وغرب ماغولا وشرق ماراثون. وزادت الرياح التي بلغت سرعتها 60 كلم في الساعة من انتشارها. ويواجه رجال الأطفاء يومياً منذ بداية الصيف عشرات الحرائق، لكنهم تمكنوا حتى الآن من تفادي كارثة. وشهدت البلاد في آب (أغسطس) 2007 أعنف سلسلة من الحرائق أسفرت عن سقوط 77 قتيلاً واحتراق 250 ألف هكتار معظمها في منطقة البيلوبونيز وجزيرة أوبيي.