وضعت سيول قواتها في"حالة تأهب قصوى"بعد الصواريخ السبعة التي أطلقتها بيونغيانغ السبت الماضي، فيما أفادت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية بأن سفينة شحن كورية شمالية يُشتبه في انها تنقل أسلحة الى ميانمار، أبحرت عائدة الى المرفأ الذي انطلقت منه بعد اقتراب سفينة أميركية منها. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت ان كوريا الشمالية أطلقت السبت سبعة صواريخ قصيرة المدى بين 400 و500 كيلومتر في بحر اليابان، انطلاقاً من الساحل الشرقي للدولة الشيوعية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التي تحظر على بيونغيانغ إجراء أي تجربة نووية أو اطلاق صواريخ. وقال مصدر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية:"إننا في حالة تأهب قصوى"، فيما نقلت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري جنوبي ترجيحه ان تكون بيونغيانغ أطلقت ثلاثة صواريخ من طراز"رودونغ"التي يمكن ان تصيب كل أراضي كوريا الجنوبية ومعظم أراضي اليابان، وأربعة صواريخ من طراز"سكود"التي يمكن ان تضرب معظم أراضي كوريا الجنوبية. وأوضح المسؤول:"وجدنا خمسة من الصواريخ السبعة سقطت قرب المكان ذاته في بحر اليابان، ما يشير الى تحسن دقتها". وقال مسؤولون دفاعيون أن كوريا الشمالية تملك أكثر من 600 صاروخ من طراز"سكود"و300 من طراز"رودونغ". وهذا أكبر وابل من الصواريخ ذاتية الدفع تطلقه كوريا الشمالية، منذ أطلقت سبعة صواريخ عام 2006 أيضاً خلال احتفال الولاياتالمتحدة بعيد استقلالها في الرابع من الشهر الجاري. وكانت بيونغيانغ اختبرت الخميس الماضي أربعة صواريخ قصيرة المدى. وبدأت كوريا الشمالية في الشهور الماضية تصعيداً بلغ ذروته حين أجرت في 25 أيار مايو الماضي تجربتها النووية الثانية منذ العام 2006. وأوردت صحيفة"رودونغ سينمون"الرسمية الكورية الشمالية في تعليق انه"بفضل سياسة حزبنا الكامنة في إعطاء أولوية للجيش، تملك صناعاتنا الدفاعية ركائز متينة لإنتاج أي نوع من الأسلحة لاستخدامها في الحروب الحديثة". في الوقت ذاته، نقلت"يونهاب"عن مسؤول حكومي كوري جنوبي قوله ان سفينة الشحن الكورية الشمالية"كانغ نام 1"التي يُشتبه في انها تنقل صواريخ أو قطع غيار مرتبطة بها، أبحرت في 17 حزيران يونيو من ميناء نامبو غرب كوريا الشمالية في اتجاه بورما على الأرجح. لكنها عادت من حيث أتت بعدما اقتربت منها سفينة أميركية. وتخضع السفينة لمراقبة دقيقة منذ ثلاثة أسابيع، تطبيقاً للقرار 1874 الذي أصدره مجلس الأمن في 12 حزيران وينص على التشدد في نظام تفتيش الشحنات الجوية والبحرية والبرية المتوجهة الى كوريا الشمالية أو الآتية منها، حتى لو كانت في عرض البحر، وتوسيع الحظر على الأسلحة. وجاء ذلك في وقت تشن الولاياتالمتحدة حملة على الشركات التي يُشتبه بمساعدتها كوريا الشمالية في تجارة الأسلحة والصواريخ، والتي تمثل مصدراً حيوياً للعملة الصعبة لبيونغيانغ التي يعاني من نقص السيولة.